بعدما نقلت وسائل إعلام إسبانية، الثلاثاء، أن زعيم البوليساريو قد يغادر البلاد خلال ساعات، أكدت المتحدثة باسم الحكومة مدريد ماريا خيسوس مونتيرو إن إبراهيم غالي، يستطيع "العودة الى البلد الذي جاء منه ما أن يتعافى". وانتهت الجلسة الأولى من محاكمة زعيم البوليساريو ابراهيم غالي، أمام محكمة إسبانية، رفض فيها القضاء الإسباني احتجازه احتياطيا، مؤكداً أن الادعاء لم يقدم أي دليل يثبت التهم عليه.
ولم يتخذ القاضي الاسباني أي اجراء بحقه تاركا له حرية مغادرة اسبانيا بعدما تسبب وجوده فيها بأزمة بين الرباطومدريد.
وأعلن أن زعيم البوليساريو سيعود إلى المكان الذي جاء منه بعد تحسن صحته.
وأفادت مصادر قضائية أن لا شيء يمنع غالي نظريا من مغادرة إسبانيا، وهو سيناريو تخشاه الرباط ورافعو الشكويين.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية ماريا خيسوس مونتيرو أن غالي يستطيع "العودة الى البلد الذي جاء منه ما أن يتعافى".
ونقلت قناة "ال كونفيدنسيال"، عبر الانترنت عن مصادر في الشرطة ان طائرة للحكومة الجزائرية التي تدعم بوليساريو، اقلعت صباح الثلاثاء في اتجاه لوغرونيو لإعادة ابراهيم غالي، قبل ان تعود أدراجها في منتصف الطريق.
وردا على سؤال في هذا الشأن، قالت ماريا خيسوس مونتيرو انها "لا تملك معلومات عن أي طائرة أعيدت أو أوقفت".
وأثار وجود زعيم البوليساريو في إسبانيا غضب الرباط، حيث هددت الأخيرة بعدم رد السفيرة حال غادر غالي إسبانيا بنفس السرية التي استخدمها عند وصوله إليها في منتصف إبريل.
ومنذ أيام عدة تطالب الرباط بإلحاح بتحقيق "شفاف" حول ظروف وصول زعيم جبهة البوليساريو الذي تؤكد الأجهزة المغربية أنه سافر بطريقة "احتيالية" وب"جواز سفر مزوّر".
وكانت الطريقة التي دخل بها إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى مدريد عبر جواز سفر مزور في أبريل الماضي، قد أحدثت جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضي، خصوصا وأن المنظمة التي تزعم قيادتها لجمهورية لا تحوز أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها الأممالمتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي.
فيما ردت إسبانيا على رفض المغرب إعادة سفيره إلى أراضيها قبل حل الأزمة، بأن مدريدوالرباط في حاجة لبعضهما ويجب إصلاح العلاقات.