تتواصل تداعيات تهديد القوات الإسرائيلية عددا من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. الحي الفلسطيني أشعل مواقع التواصل لااجتماعي منذ اسبوعين ، حيث يشهد مواجهات حول قضية ملكية الأرض التي بنيت عليها منازل تعيش فيها أربع عائلات فلسطينية، تطالبها جمعية استيطانية بإخلائها.
وأصيب العشرات في تلك المواجهات كما تم اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
هذا الوضع أدى إلى تصعيد حيث قصفت اسرائيل قطاع غزة ،وأسقطت عشرات القتلى والجرحى من بينهم أطفال.ما دفع فلسطينيين في مدن أخرى للاحتجاج، قبل أن يتم مواجهتهم من قبل قوات الأمن الفلسطينية وفق ما أفادت تقارير إعلامية.
مصدر فلسطيني مطلع قال ل"الأيام24″، إن الموضوع لا علاقة له بمنع الاحتجاج، بل بمنع حرف الحراك الشعبي والوطني العام عن هدفه المتمثل بمواجهة الاحتلال وتحويل ذلك نحو خلافات داخلية.
وشدد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أننا الآن في حالة مواجهة مع المحتل، وهو وقت وحدة وطنية وتكاتف ، لذلك أي محاولات لتحويل الغضب الشعبي لغضب داخلي ونزاعات داخلية هو أمر خاطئ وخطير.
واضاف مصدرنا أنه ليس من حق أي أطراف إقليمية أن تثير فتنة داخلية فلسطينيا خاصة في الظرف الراهن.
وعن الوساطات العربية ، قال مصدر ''الأيام24'' إن هناك وساطة مصرية بحكم موقعها ودورها الإقليمي والدولي، وذلك في محاولة لإرساء تهدئة، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي تهدئة. مبرزا أن المطلوب فلسطينيا وقف الاحتلال لانتهاكاته واعتداءاته في القدس قبل أي تهدئة.
في سياق متصل قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستهل اجتماع القيادة قبل قليل إن القدس خط أحمر وقلب فلسطين وروحها ولا سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها.
وأضاف عباس : لن نقبل بالأمر الواقع الذي يريد أن يفرضه الاحتلال في القدس من خلال استهداف الوجود الفلسطيني، و تحركنا على كل المستويات للدفاع عن شعبنا.
وتابع لرئيس لفلسطيني بالقول: سنتدارس اليوم كل خياراتنا لصد العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا، ونقول لأميركا وإسرائيل أننا سنبقى شوكة في عيونكم ولن نغادر وطننا.