هددت عصابات صهيونية تعمل بالتنسيق مع الجمعيات الاستيطانية بالقدسالمحتلة بالقيام بإخلاء العديد من العائلات الفلسطينية المقدسية بمناطق بيت حنينا والشيخ جراح وكبانية أم هارون، نهاية مارس الحالي، بذريعة أنها تسكن في عقارات تتبع ليهود. ودعا مدير ما يسمى صندوق أراضي «إسرائيل» إريه كينك عبر إعلانات على مواقع إلكترونية عبرية الشباب الصهاينة للانضمام للجماعة التي أطلقها بغية القيام بمهام إجلاء العائلات المقدسية من عقاراتها بالقوة لتوطين اليهود بها، بحسب ما نقلت «الجزيرة. نت». ويتسلح المدعو كينك بقانون «أملاك الغائبين» واصفًا المقدسيين ب»الغزاة لأراض وعقارات يهودية» حيث يحرك قضايا بالمحاكم «الإسرائيلية» ضد عائلات مقدسية تسكن بعقارات تابعة للاجئين الفلسطينيين وضعت سلطات الاحتلال اليد عليها لكنها تعجز عن طردها منها. وردت بعض العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح وكبانية أم هارون، يساندها نشطاء يهود من الحركات اليسارية، على هذا التصعيد وتهديدات العصابات بتجديد النضال الشعبي قبالة العقارات الفلسطينية المستهدفة. وسخَّرت الجمعيات الاستيطانية ومنذ احتلال القدس جهودًا حثيثة للسيطرة على أراض وعقارات بمنطقة الشيخ جراح بهدف خلق وجود يهودي لمنع أي تواصل جغرافي فلسطيني، وبالتالي تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين تمهيدًا لإقامة حي يهودي يضم 550 وحدة استيطانية. وتدعي هذه الجمعيات أيضًا ملكيتها لحوالي 18 دونما من الأراضي بقلب حي الشيخ جراح متاخمة لقبر إسلامي مدفون به صاحب الأرض الشيخ سعد الدين حجازي، حيث زعمت أن القبر يعود ليهودي يدعى «شمعون هتصديق» بغية السيطرة على الأرض والاستيطان بها.