فيضانات إسبانيا.. سفيرة المغرب في مدريد: تضامن المغرب يعكس روح التعاون التي تميز العلاقات بين البلدين    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    أسطول "لارام" يتعزز بطائرة جديدة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    الزمامرة والسوالم يكتفيان بالتعادل    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    الهذيان العصابي لتبون وعقدة الملكية والمغرب لدى حاكم الجزائر    إعطاء انطلاقة خدمات 5 مراكز صحية بجهة الداخلة وادي الذهب    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    دعوات لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين بالمدارس والجامعات والتصدي للتطبيع التربوي    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    الدرهم "شبه مستقر" مقابل الأورو    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    موجة نزوح جديدة بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء حي في غزة    الأمن الإقليمي بالعرائش يحبط محاولة هجرة غير شرعية لخمسة قاصرين مغاربة    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    مظلات ومفاتيح وحيوانات.. شرطة طوكيو تتجند للعثور على المفقودات    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    "طنجة المتوسط" يرفع رقم معاملاته لما يفوق 3 مليارات درهم في 9 أشهر فقط    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عشرات الإصابات في اعتداءات الجيش الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى و الدول العربية تندد بالعنف في القدس وتدعو لوقف التصعيد
نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 11 - 05 - 2021

وجه عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة التحربر الوطني الفلسطيني « فتح « نداء إلى الأمناء العامين للأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية في العالمين العربي والإسلامي.
وقال عباس زكي:»إن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة تناديان ضمائركم.. عربا ومسلمين ومسيحيين وتصرخان في وجوهكم.. فالقدس بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية ليست ملكا للفلسطينيين وحدهم، وانما هي ملك لكل العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم. لقد حان الوقت وآن الأوان ان تقفوا الى جانب اخوتكم المقدسيين. فهم وحدهم يواجهون بصدورهم العارية رصاص الاحتلال للدفاع عن شرفكم وكرامتكم وتاريخكم المجيد... الا تستحق القدس ان يتظاهر الملايين في العواصم العربية والاسلامية من أجلها؟ الا يستحق ما يجري في القدس عقد مؤتمرات شعبية في جميع أرجاء المعمورة؟ وعقد جلسة لمنظمة التعاون الاسلامي بل مؤتمر على مستوى رؤساء الدول الاعضاء في هذه المنظمةا لتي انشأت من أجل القدس؟«.
وكشف النداء عن تواصل قوات الاحتلال الصهيوني المجرمة مهاجمة عشرات آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك وجماهير الشعب الفلسطيني على أبواب المدينة المقدسة
وبخاصة منعهم من إحياء شعائر شهر رمضان المبارك في باب العامود من خلال وضع
حواجز حديدية على مدرجات باب العامود،ومنع المسيحيين من أبناء فلسطين الوصول إلى كنيسة القيامة للإحتفال بأعيادهم المقدسة .
وكشف القيادي الفلسطيني استمرارالمستوطنين من اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال،كما يستمر في حفر
الأنفاق تحت الأماكن المقدسة وخاصة تحت المسجد الأقصى للبحث عما يسميه
هيكل سليمان المزعوم« ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المستعمرات الصهيونية فوقها… ومهاجمة سكان حي الشيخ جراح في محاولة للاستيلاء على منازلهم وطردهم خارج المدينة.
الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أدانت الأعمال الإرهابية لجيش الاحتلال الصهيوني ضد مواطنين عزل. من أجل تهجيرهم قسرا وعدوانا بعد الرفض القاطع لساكنيه التنازل عن ملكية أرضهم للجمعيات الاستيطانية.
وأعلنت الجمعية عن مساندتها لقرارات قوى وفعاليات القدس ولجنة المتابعة العريبة في الداخل وممثلي سكان حي الشيخ جراح؛ مطالبة المؤسسات المعنية عربيا، أوربيا،ودوليا بمواقف حاسمة وعدم التهاون والابتعاد عن الاستنكارات الجوفاء التي لانفع منها والتي تمنح الكيان الإسرائيلي مزيدا من الوقت للمناورة والمراوغة على حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
وكما عودنا جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تقول الجمعية، أول المبادرين إلى الدفاع عن حرمة القدس والحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدسة، وأول الحريصين على حقوق رعاياها ،نناشد جلالته،تضيف، بالدعوة إلى عقد اجتماع لجنة القدس،ومواصلة كل الجهود والمبادرات السياسية والدولية التي دأب عليها خدمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، واستنفار كل وسائل الدعم الضرورية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والغير قابلة
للتصرف.
من جانبها وجهت الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأعضاء بالمنتدى الديمقراطي الاجتماعي بالعالم العربي تحية للشعب الفلسطيني وخاصة أبناء القدس على مقاومتهم الشعبية للعدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي
وأدانت هذه الأحزاب العدوان القائم حاليا على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وممتلكاتهم؛ والذي يعدٌ عدواناً على المسلمين و المسيحيين ومقدسانهم وامتهانا لكافة الشرائع والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ودعا المنتدى إلى أوسع مساندة سياسية وشعبية عربية وعالمية لهبّة الشعب الفلسطيني في القدس، والشيخ جراح، وسائر أرجاء فلسطين ضد الاحتلال، والاستعمار الاستيطاني، وعمليات التطهير العرقي، ونظام التمييز العنصري (الأبرتهايد) الإسرائيلي.
وطالب المنتدى كافة الدول العربية بإلغاء كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال والنظام العنصري الإسرائيلي، كما يدعو الشعوب العربية وشعوب العالم إلى فرض العقوبات والمقاطعة، وسحب الاستثمارات على الكيان الإسرائيلي لردعه عما يقوم به من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني،بما في ذلك جريمتي الاضطهاد والتمييز العنصري (الأبرتهايد).
ودعا المنتدى إلى محاسبة إسرائيل على هذه الجرائم في محكمة الجنايات الدولية.
أدانت دول عربية أعمال العنف في مدينة القدس التي خلفت مئات الجرحى من الفلسطينيين في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وتعد الصدامات التي اندلعت نهاية الأسبوع حول المسجد الأقصى وامتدت إلى أجزاء المدينة القديمة، الأسوأ منذ العام 2017.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت رفض المملكة «لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها».
وشدد البيان على تنديد الرياض»بأي إجراءات أحادية الجانب، ولأي انتهاكات لقرارات الشرعية الدولية، ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
ونددت وزارة الخارجية السودانية في بيان أصدرته في وقت متأخر ليل السبت ب»حركة القمع والاعتداء المنظم على المواطنين الفلسطنيين والمقدسيين العزل»، داعية «المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف مساعيها لتهجير المزيد من المواطنين الفلسطينيين وطردهم من منازلهم».
بدورها، دعت أبوظبي إلى «ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك».
ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية في البحرين عن «الاستنكار الشديد لاعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى»، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى «وقف هذه الاستفزازات المرفوضة ضد أبناء القدس».
وفي المغرب، أعربت وزارة الخارجية عن «القلق البالغ»، مضيفة أن الرباط تعتبر «هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان».
عشرات الإصابات
أصيب العشرات من الفلسطينيين، ليلة الأحد- الاثنين الماضية في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وفق ما أعلنته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن أطقمها تعاملت مع 175 إصابة تم نقل 50 منها إلى مستشفيات القدس المحتلة، موضحة ان معظم الضحايا أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق الرصاص.
وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إصابة الأطقم الطبية التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني العاملة في محيط مسجد الأقصى المبارك، وتمنعها من الوصول إلى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الإسعافات.
وذكرت الوكالة أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت أول أمس مصلى قبة الصخرة والمصلى القبلي ومصلى باب الرحمة وأخرجوا جميع المصلين من داخل المسقوفة وسط إطلاق قنابل صوتية وغازية ورصاص مطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين.
ونقلت عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قوله ، إن الاقتحام الذي يجري للمسجد الأقصى غير مسبوق، وأن الإصابات بالمئات، مناشدا العالم التدخل من أجل وضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى.
وتجددت المواجهات بعد أن تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى « يوم توحيد القدس « أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
ومن جهته، أعرب الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس، عن «استيائه وقلقه العميق» إزاء التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيطه، داعيا إلى»احترام حرمة الأماكن الدينية». ومستذكرا خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية: في الوحدة والتضامن من أجل العبادة الآمنة، ودعا الممثل السامي من خلال بيان صحفي إلى «احترام حرمة الأماكن الدينية «، مشددا على»حق المصلين في ممارسة شعائرهم وتقاليدهم الدينية بسلام وأمان دون خوف أو ترهيب». وناشد الممثل السامي لتحالف الحضارات «الالتزام بالسلام واحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس الشرقية وتمنى الشفاء العاجل للمصابين» .
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء الجمعة الماضي في المسجد الأقصى بعدما أقدمت عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام باحات المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، حسب مصادر فلسطينية. ووفقا للمصادر،اندلعت مواجهات قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، فيما أغلقت شرطة الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في البلدة القديمة، ومنعت إقامة صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بإصابة 205 فلسطينيين على الأقل، فيما تحدث شهود عيان عن اعتقال عدد آخر من المصلين
مجلس الأمن يجتمع
ومع تزايد الدعوات الدولية إلى احتواء التصعيد، أعلنت تونس أن مجلس الأمن سيعقد أمس الاثنين جلسة مغلقة بناء لطلبها.
وتجددت المواجهات الاثنين بعدما تصدى مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
ورصد مراسل وكالة فرانس سيارات إسعاف كانت متمركزة خارج بوابات المسجد الذي يعتبر ثالث أهم المقدسات عند المسلمين، تجلي عشرات الجرحى.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية المستوطنين الذين بدأوا بالتجمع عند حائط البراق القريب، من الدخول إلى الباحات.
وقالت في بيان «تقرر عدم السماح بالزيارات إلى الحرم القدسي (…)ستواصل الشرطة الإسرائيلية ضمان حرية العبادة ولكنها لن تتسامح مع أعمال الشغب».
ويسمح لليهود بزيارة الموقع خلال أوقات محددة، ولكن تمنع عليهم الصلاة فيه لتجنب التوترات.
ويشهد المسجد بين الحين والآخر توترات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية بسبب رفض الفلسطينيين دخول اليهود إليه، معتبرين هذه الخطوة استفزازا لمشاعرهم.
وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط أكثر من 200 جريح. وأشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتهم شبان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.
وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها، بما في ذلك الجزء الشرقي منها، عاصمتها «الموحدة»، في حين يتمسك الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يطمحون لإقامتها.ولم يعترف المجتمع الدولي بضم اسرائيل للقدس الشرقية.
ووجه مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني نداء استغاثة ونادى عبر مكبرات الصوت «أغيثوا المصلين في الأقصى».
وأكد مراسل وكالة فرانس برس استمرار سماع أصوات قنابل الصوت والغاز من باحات المسجد وتصاعد أعمدة دخانها.
وفي البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، منعت الشرطة من لا يقطن بداخلها من الوصول إليها وعرقلت حركة الشباب فيها فيما بدت أسواقها خالية.
ووصفت أسيل أبو قطيش 23( عاما) الوضع بأنه «مأساوي» مضيفة «لا نشعر بأنها وقفات عيد، اليوم وأمس الحركة بطيئة». وقالت «يريدون تفريغ القدس والشيخ جراح والاستيلاء عليها».
وأضافت «الجنود والشرطة يعتمدون على أسلحتهم، شبان القدس عزل وقوتهم غير متساوية».
من جانبه، قال علاء الدين الزحيكة (45 عاما) «هم (إسرائيل) حاقدون لا يريدون سلام (…) كل سنة ينظمون مسيرة نحن يجب أن نبقى ولا نغادر المدينة».
وبالقرب من باب الأسباط المؤدي إلى البلدة القديمة، رشق شبان فلسطينيون سيارة بداخلها إسرائيليون بالحجارة ما أدى إلى انحرافها نحو الشبان.
واستمر الشبان بإلقاء الحجارة نحو الركاب بعد توقف السيارة قبل أن يصل شرطي إسرائيلي أطلق النار في الهواء لإبعادهم.
وأول أمس الأحد، أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة كانت مقررة الاثنين بشأن طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح إلى موعد لاحق يحدد خلال ثلاثين يوما وبالتالي تجميد مؤقت لقرار الإخلاء الذي كان قد صدر في وقت سابق من العام.
ويشكل هذا الملف أحد الأسباب الرئيسية للتوتر في القدس الشرقية في الأسابيع الأخيرة.
وليل الأحد دارت صدامات محدودة بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين غالبيتهم من الشبان في أنحاء متفرقة من القدس الشرقية.
وأطلقت الشرطة القنابل الصوتية وخراطيم المياه الآسنة لتفريق فلسطينيين تجمعوا عند باب العمود في البلدة القديمة واشتبكت مع شبان في حي الشيخ جراح، كما سجلت مناوشات في أنحاء أخرى من المنطقة.
وفي الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، أدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية التصعيدية في المسجد الأقصى المبارك».
واستدعت كل من وزارتي الخارجية المصرية والأردنية ممثل إسرائيل لدى كل من البلدين للاحتجاج على أعمال العنف في الحرم القدسي.
ودعا كل من اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط والبابا فرنسيس إلى التهدئة. أما الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأول، فقد دعت «المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك لوضع حد للعنف» معربة عن قلقها من «احتمال طرد عائلات فلطسينية من الشيخ جراح».
غوتيريس يتحرك
أعرب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن «قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وكذلك احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وسلوان».
وحث الأمين العام، في بيان صادر عن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، «إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.»
وقال: «ينبغي على السلطات الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي».. داعيا كافة القادة إلى «تحمل مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض».
وفي بيانه حث الأمين العام «على التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه.»
كما كرر غوتيريش التزامه، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وكانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة قد أصدرت بيانا دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى «ضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة تصعيد الموقف خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة لدى المسلمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.