قال محمد جمال البوزيدي، الطبيب المختص في الامراض الصدرية وأمراض المناعة بالرباط في تصريح ل"الأيام24″، أن المغرب نجح في كل المراحل التي شملت ظهور الوباء والتلقيح ضد فيروس كورونا، مبرزا أنه على الرغم من القرارات الأليمة، التي اتخذتها الحكومة لأجل محاصرة انتشار فيروس كورونا والتي همت التشديد والإغلاق ، كانت الحصيلة جيدة بالمقارنة مع الدول الأخرى التي كانت حمولة خسارتها ثقيلة. وأكد البوزيدي، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا يمكن أن نقول عنها بلهجتنا بأنه "حرايمي"، لأنه يبحث عن وسائله لكي يعيش ويفك الحصار عن نفسه بشتى السبل، مما يحدث داخل بنيته طفرات جينية، وهذا ما حدث في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب افريقيا، ومازاد الوضع تأزما بهذه البلدان هو أنه لا يتم احترام الاحترازات الوقائية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وأوضح الطبيب البوزيدي في حديثه للموقع، أن طفرات الفيروس خصوصا التي ظهرت في بريطانيا لديها ميزة مختلفة على الفيروس التقليدي، كونها شديدة الخطورة بسبب سرعة الانتشار ونقل العدوى، مبرزا أنها أيضا تستهدف وتصيب فئة الشباب، ويقال أنه يمكن أن تكون أكثر شراسة حسب مراقبين وملاحظين للوضع الصحي حيث نبهت أكثر من 70 دولة لضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة من شراسة موجة ثالثة من هذه السلالات الجديدة .
وشدد المتحدث، أن الموجة الثالثة يمكن أن تكون الأخطر من الموجة الأولى والثالثة، وبالتالي في بلدنا المغرب يجب أن نكون متيقظين، خاصة خلال الثلاثة الأشهر القادمة التي يمكن أن يتم خلالها تلقيح 60 في المائة من ساكنة المجتمع المغربي .
وبالتالي، يؤكد البوزيدي، ستكون لدينا مناعة جماعية لمواجهة السلالات الجديدة، لكن في نفس الوقت وفي الوقت الحالي، يجب ان نكون أكثر حرصا واحتراما للإجراءات الاحترازية بما في ذلك حمل الكمامة بطريقة صحيحة والتباعد الاجتماعي والنظافة وعدم ولوج الأماكن المكتظة والمغلقة من أجل إتمام عملية اللقاح في أحسن الأحوال وعدم حدوث خسائر في الأرواح.