أثار ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا ببريطانيا ودولا أخرى، قلقا وسط المغاربة وعلى مستوى العالم ، خاصة أن خبراء أكدوا أن هذه السلالة الجديدة من كوفيد19 سريعة الانتشار وتنتقل بسرعة أكبر بين البشر بنسبة 70%. في هذا الإطار قال البروفيسور محمد جمال البوزيدي، الاختصاصي في الأمراض الصدرية والربو بالرباط، أنه منذ إعلان بريطانيا عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا استنفرت بلدان كثيرة من ضمنها المغرب مطاراتها من أجل التصدي للسلالة الجديدة وعدم وصولها لبلدنا. وأوضح البوزيدي في تصريح ل"الأيام24″، أنه منذ ظهور كوفيد 19 ، عرف هذا الأخير عرف طفرات جينية متعددة وصلت إلى 180 ، 7 أنواع منها مهمة آخرها السلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة، وأدت إلى إعادة فرض قيود على 16 مليون نسمة في لندن وجنوب شرق إنجلترا بسرعة أمس الأحد. وأكد الخبير أنه حسب المعلومات الأولية، فإن هذه السلالة هي الأكثر انتشارا، وبالتالي تشكل خطورة كبيرة من حيث انتشار العدوى، لكن من حيث معرفة مدى شراسة الفيروس، فإن ذلك يستلزم فترة زمنية للحكم على ذلك، لافتا إلى أنه معرو ف تاريخيا أن الموجة الثانية للوباء تكون أكثر شراسة. في ذات الوقت، أوضح البروفيسور البوزيدي، أن المغرب ملزم بإغلاق حدوده مع الدول التي عرفت انتشار لهذه السلالة على غرار الدول العربية الأخرى كالسعودية والكويت، من أجل حصر الفيروس وضمان عدم دخوله إلى بلدنا، خاصة أنه تم لحدود الساعة تجاوز المراحل السابقة بأمان رغم الخسائر البشرية بين المواطنين والأطر الطبية، لكن النتيجة كانت مقبولة عموما بالمقارنة مع دول أخرى. وشدد المتحدث، إلى أنه إلى جانب قرار الحكومة بإغلاق الحدود مع بريطانيا، فإنه من الضروري اتخاذ التدابير والاحترازات اللازمة داخليا كإلغاء الاحتفالات برأس السنة الميلادية للحفاظ على توازن النظام الصحي المغربي. من جهة أخرى، نفى الدكتور البوزيدي، أن يكون للسلالة الجديدة من فيروس كورونا، أعراض مختلفة عن المعتادة كالإغماء أو الخلل العقلي ، مؤكدا أن ما يتم ترويجه بخصوص حدوث خلل عقلي أو إغماءات للطفرة الجديدة لا أساس له من الصحة ، وبالتالي يوضح المتحدث، فإن معرفة السلالة الجديدة رهين بالوقت ويبقى معدل الفتك ليس خطيرا.