م.بوزغران/عالم اليوم الدولية تسعى مجموعة من الجهات المتخصصة لتحليل السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» المستجد التي اكتشفت في جنوبي أنجلترا وتوصف بأنها الاوسع انتشارا دون معرفة انها أكثر فتكا من السلالة الأصلية التي اربكت العالم كله. وحسب وسائل إعلام بريطانية إنها ليست المرة الأولى التي يتحوّر فيها الفيروس التاجي المُستجد منذ بداية الجائحة في أواخر العام الفائت، كما أنها قد لا تكون المرة الأولى التي تتغيّر فيها المادة الوراثية للفيروس. وقدتسببت السلالة الجديدة المُنتشرة في جنوب شرقي إنجلترا، في نحو 1200 إصابة خلال الأيام الخمسة الماضية. ووفق أحدث الأرقام، فإن هذه السلالة مسؤولة عن 43 بالمائة من إصابات كورونا الجديدة في الجنوب الشرقي للمملكة المتحدة، حيث ترتفع إلى 59 بالمائة من الحالات الجديدة في شرق إنجلترا و62 بالمائة في لندن. وقال البروفيسور كريس وقد ارتفع عدد الإصابات بسرعة كبيرة للغاية خلال الأسابيع القليلة الماضية وتم تحديد 23 تغيرًا مختلفًا مع هذه السلالة. وهناك حتى الآن ما لا يقل عن 7 مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد-19. وكانت الأصلية هي المكتشفة في ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي. وأطلق عليها العلماء السلالة «إل»، ثم تحورت للسلالة «إس» بداية 2020، قبل أن تتغير لسلالتي «في» و«جي». تم العثور على السلالتين «في» و«جي» في أوروبا وأمريكا الشمالية، ومنها تحورت إلى سلالات «جي آر» و«جي إتش» و«جي في»، بينما استمرت السلالة «إل» لفترة أطول في آسيا نظرا إلى إسراع الكثير من البلدان في تلك القارة إلى إغلاق حدودها ووقف الحركة. ويجمع العلماء العديد من الطفرات الأخرى الأقل تكرارا معا، ويعتبرونها السلالة «أو». وفي الدانمارك، هناك سلالة اكتُشفت في 12 شخصًا مرتبطين بحيوان المنك. وبسبب مخاوف من عرقلة تلك السلالة لفعالية اللقاح، أمرت الحكومة الدنماركية بإعدام ما يصل إلى 17 مليون من حيوان المِنك. وهناك 23 تغيرا مختلفا مع هذه السلالة الجديدة.وسيتم التركيز على تحليل البيانات المتصلة بانتشار الطفرة،ولا يوجد دليل لحد الساعة يشير إلى أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار للتأكذ من مجموعة من المعطيات تعد السلالة «جي» الأكثر انتشارًا حول العالم، خاصة في إيطاليا وأوروبا، بالتزامن مع حدوث طفرات في تفشي كوفيد 19. اما سلالات مثل «إل» الأصلية و«في» بدأت تختفي تدريجيًا. يُظهر تحليل أجرته وكالة «رويترز»، أن التدابير الوقائية السريعة التي اتخذتها أستراليا لمواجة الوباء، بما في ذلك إجراءات التباعد الاجتماعي الفعالة، قضت على انتقال سلالتيّ «إل» و«إس» في البلاد، في حين ان الإصابات الجديدة من سلالة «جي» انتقلت من الخارج.