قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، اليوم الجمعة بالداخلة، إن الوزارة رصدت 60 مليون درهم لإنجاز البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للأحياء ناقصة التجهيز بالداخلة.
وأوضحت السيدة بوشارب، في كلمة خلال لقاء تواصلي مع المهنيين حول "خطة إقلاع قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الداخلة – وادي الذهب"، أن هذا البرنامج، الذي انطلقت الأشغال به في سنة 2018، يوجد في طور الإنجاز وبلغت الأشغال به مرحلة متقدمة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم كذلك تخصيص 39 مليون درهم للقضاء على السكن غير اللائق بالداخلة، في إطار الاتفاقية المتعلقة ببرنامج التأهيل الحضري لمدينة الداخلة والمراكز الصاعدة بإقليم وادي الذهب.
وأضافت أن الوزارة رصدت حوالي 750 مليون درهم في إطار البرنامج الجديد للإسكان والتعمير 2015/2007، الذي يشمل التجزئات السكنية، وبناء المساكن، والتأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، ودعم عمليات البناء الذاتي.
وأبرزت أن برامج التأهيل الحضري وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز بالجهة، ساهمت بالملموس في تحسين ظروف عيش الساكنة، وذلك من خلال إنجاز التجهيزات الأساسية التي همت أشغال الطرقات، والساحات العمومية والمساحات الخضراء، والمرافق العمومية، وشبكة التطهير السائل.
وأكدت السيدة بوشارب أن هذه البرامج كان لها الأثر الإيجابي والمباشر على الساكنة، وبالتالي إعلان الداخلة مدينة بدون صفيح سنة 2010، كما تم توفير عرض سكني متنوع يتلاءم مع حاجيات الساكنة في إطار استراتيجية استباقية من أجل محاربة ظاهرة السكن غير اللائق.
من جهته، أكد والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن هذا اللقاء يشكل فرصة للإنصات لجميع المتدخلين لمعرفة إكراهاتهم واقتراحاتهم من أجل الارتقاء بسياسة التعمير وتجويدها بالجهة، باعتباره ملازما للاستثمار وخلق الثروة، ولدوره الأساسي في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية وتحسين ظروف عيش الساكنة والنهوض بقضايا التنمية الشاملة.
ودعا السيد بنعمر إلى إيجاد حلول لبعض الصعوبات التي تعترض قطاع التعمير والإسكان وتسهيل مساطر الاستثمار، مؤكدا على ضرورة تأطير وتأهيل مهنيي القطاع، وتطوير وتقوية كفاءات المتدخلين في مهن البناء وكل الحرف القطاعية، والأخذ في الاعتبار الخصوصية الجهوية في وضع الأنظمة المتعلقة بالقطاع، وتعميم وتحيين وثائق التعمير.
من جانبه، قال رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، إن تنزيل توجهات النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وبرنامج التنمية المندمج للجهة المتمخض عنه وكذا البرامج والمشاريع المدرجة في إطار برنامج التنمية الجهوية، ساهمت في تكثيف وتسريع الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه المنطقة التي تطمح إلى أن تصبح قطبا اقتصاديا ومركزا حيويا للتبادل التجاري والاجتماعي مع دول إفريقيا جنوب الصحراء وباقي بلدان القارة.
وأضاف أن هذه البرامج والمشاريع من شأنها الإسهام في تقوية القدرة التنافسية للجهة والرفع من جاذبيتها وتعزيز قدرتها على مواجهة كافة التحديات والرهانات والاستجابة لتطلعات الساكنة عبر تحسين مؤشرات التنمية ومسايرة الآفاق الاقتصادية الواعدة الناتجة عن التطورات المتلاحقة والمتسارعة التي تعرفها القضية الوطنية الأولى للمملكة.
وبدوره، قدم مدير الوكالة الحضرية للداخلة – وادي الذهب، مولاي امحمد همو، عرضا تطرق من خلاله إلى الخطوط العريضة لخطة إقلاع قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الداخلة وادي الذهب.
ومن جانبهم، استعرض بعض المتدخلين أهم الصعوبات والإكراهات التي تعترض قطاع التعمير والإسكان على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب، مؤكدين على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية من أجل التوصل إلى حلول لإنعاش القطاع، لاسيما التأثيرات المرتبطة بتفشي جائحة (كوفيد-19) والعمل على صياغة مقترحات عملية لتحقيق الأهداف المتوقعة.
حضر هذا اللقاء، على الخصوص، عامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، ورؤساء المجالس المنتخبة، وعدد من أطر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة، والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية، بالإضافة إلى مهنيين ومتدخلين في قطاع التعمير والإسكان.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة بوشارب قامت، رفقة عدد من أطر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة، بجولة تفقدت خلالها عددا من المشاريع التي تشرف عليها الوزارة بالداخلة.