تخشى إسبانيا من تفرغ المغرب لقضية المدينتين سبتة ومليلية والتركيز على مطلب استرجاعهما ليدخلا تحت سيادة المغرب بعد قرون من احتلالها، وتتواصل ردود الفعل الصادرة من الوزراء الإسبان بعد المنعطف التاريخي في ملف الصحراء عقب إعلان ترامب وتلميح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حوار صحفي إلى أن المغرب سيفتح ملف المدينتين المحتلتين، وآخر المعلقين وزيرة الدفاع الاسبانية. مارغاريتا روبليز، وزيرة الدفاع الاسبانية، قالت في حوار مع موقع "أوربا بريس" إن حكومة بلادها ترفض فتح النقاش حول سبتة ومليلية وإن موقفها واضح من القضية، واعتبرت أن المدينتين اسبانيتين مثل مدريد وسيوداد ريال، هذه الأخيرة تقع في منطقة تتمتع بالحكم الذاتي. وجاء في حوار الوزيرة الإسبانية التي تصر على التناقض مع حقائق التاريخ والجغرافيا، قولها : "لا نقاش ولاشكوك حول إسبانية سبتة ومليلية". وعكس النهج الهجومي الذي سلكته مارغاريتا روبليز، كان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، قد أطل عبر نافذة إذاعية ليتحدث عن العلاقات التي تجمع بين المملكتين المغربية والاسبانية، في أول حديث لوزير في حكومة مدريد عن المغرب بعد التوتر الذي أعقب الحوار الذي أجراه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وقال غراندي مارلاسكا الذي حل ضيفا على برنامج تم بثه على إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، إن "علاقات التعاون والتنسيق مع المغرب ممتازة على جميع الأصعدة"، ويأتي حديثه بعد أن استدعت وزارة الخارجية الاسبانية سفيرة المغرب كريمية بنيعيش إثر تناول العثماني لملف سبتة ومليلية في حوار صحفي مع قناة الشرق قال فيه إن المملكة ستفتح هذا الملف. الوزير الإسباني قال في تصريحه الإذاعي: "ليس لدينا أي مشكل مع المغرب"، وأشاد بمستوى التعاون الثنائي في المجال الأمني.