لا تزال تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول سبتة ومليلية المحتلتين، وتشبثه بمغربيتهما تثير حفيظة المسؤولين الحكوميين الإسبان، إذ ظهرت في جل تصريحاتهم الأخيرة. وفي السياق ذاته، وفي حوار حديث لها مع وكالة أوربا بريس، نهاية الأسبوع الجاري، عبرت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليز، عن رفضها لأي نقاش حول "إسبانية" المدينتين المحتلتين، وقالت إن "سبتة ومليلية إسبانيتين مثل مدريد". ورفضت الوزيرة الإسبانية تصريحات العثماني وفق ما كتبته "اليوم24″، مضيفة أن الجيش الإسباني، هو المسؤول عن نقل لقاح كورونا إلى المدينتين المحتلتين، رافضة فتح أي نقاش حولهما. وتوالت ردود الأفعال من طرف المسؤولين الإسبان، بعدما تحدث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قبل أسبوعين، عن قضية سبتة ومليلية المحتلتين، موجها ضمنيا رسائل إلى الجارة الشمالية إسبانيا. وقال العثماني، في حوار له مع قناة الشرق، إن "الجمود هو سيد الموقف حاليا"، بخصوص ملف المدينتين المحتلتين، مؤكدا أن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت. وتابع العثماني: "ربما سيفتح الملف في يوم ما، ويجب أولا أن ننهي قضية الصحراء، فهي الأولوية الآن، وقضية سبتة ومليلية سيأتي زمانها"، وزاد: "صحيح كلها أراضي مغربية (يقصد سبتة ومليلية)، يتمسك بهما المغرب كتمسكه بالصحراء". وشدد العثماني على أن "المهم الآن أن نبني العيش المشترك، والموقف الإسباني في قضية الصحراء أصبح اليوم أكثر اعتدالا، أي أكثر انسجاما مع قرارات مجلس الأمن، وهذا شيء إيجابي". ويرى رئيس الحكومة أن "التدبير المغربي لقضاياه تدبير سياسي ومن اجتهاده، ويملك قراره السيادي"، وذلك ردا على سؤال يتعلق بمدى وجود مقايضة للصحراء في المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية.