خرج وزير وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الأربعاء، عبر نافذة إذاعية ليتحدث عن العلاقات التي تجمع بين المملكتين المغربية والاسبانية، في أول حديث لوزير في حكومة مدريد عن المغرب بعد التوتر الذي أعقب الحوار الذي أجراه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وقال غراندي مارلاسكا الذي حل ضيفا على برنامج تم بثه على إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، إن "علاقات التعاون والتنسيق مع المغرب ممتازة على جميع الأصعدة"، ويأتي حديثه بعد أن استدعت وزارة الخارجية الاسبانية سفيرة المغرب كريمية بنيعيش إثر تناول العثماني لملف سبتة ومليلية في حوار صحفي مع قناة الشرق قال فيه إن المملكة ستفتح هذا الملف. الوزير الإسباني قال في تصريحه الإذاعي: "ليس لدينا أي مشكل مع المغرب"، وأشاد بمستوى التعاون الثنائي في المجال الأمني. وأشار غراندي مارلاسكا إلى أنه بفضل هذا التعاون، تقلص عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية بنسبة 50 بالمائة في العام 2019، مشددا على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع بلدان المنشأ وعبور الهجرة غير الشرعية، مثل المغرب، قصد مواجهة هذه الظاهرة التي عرفت تصاعدا في هذه الظرفية التي يطبعها تفشي وباء "كوفيد-19". وكان ناصر بوريطة قبل أيام خلال حضوره افتتاح المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط، قد اعتبر الوزير أنه من الخطأ وضع كل ثقل الهجرة على بلدان العبور، لأن الهجرة مسؤولية تتحملها بلدان المنشأ وبلدان الوصول على السواء، مشددا على أن دول العبور لا يمكن أن تلعب دور الدركي، لأن هذا الأمر غير مقبول ولا يتلاءم مع مبادئ وفلسفة المغرب ورؤية الملك لقضية الهجرة.