أجمع أعضاء المكتب السياسي ل "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" في اجتماعهم ليوم أمس الاثنين على ضرورة المشاركة في حكومة ابن كيران الثانية، معتبرين أن البقاء في المعارضة لخمس سنوات إضافية يعد انتحارا سياسيا. وبحسب مصادر "الأيام 24" فالكاتب الأول لحزب "الوردة" أكد بدوره على ضرورة المشاركة في الحكومة المقبلة وفك الارتباط ب "البام"، مؤكدا لأعضاء مكتبه السياسي أنه لا يرغب في تقلد أي وزارة.
واعترف ادريس لشكر أن تحالف "الاتحاد الاشتراكي" و "الأصالة والمعاصرة" في الفترة السابقة لم يكن موفقا، مؤكدا لأعضاء مكتبه السياسي أن التحالف المنطقي الذي ينبغي على الحزب الدفاع عنه، هو التحالف مع الأحزاب الوطنية وفي مقدمتها حزب "الاستقلال"، وهو ما تأكد فعليا خلال اجتماع مساء أمس الاثنين بين أعضاء المكتب السياسي للإتحاد و اللجنة التنفيذية للإستقلال.
وفي سياق متصل تشبث حزب "الاتحاد الاشتراكي" خلال نقاشه الداخلي على ضرورة تقديم الحبيب المالكي كمرشح لرئاسة البرلمان، وهي الرغبة التي ستصطدم بطموحات حزب "الاستقلال" الذي يرغب بدوره في رئاسة البرلمان في شخص أمينه العام حميد شباط.
وتشبث الحبيب المالكي خلال الاجتماع بترشيحه لرئاسة مجلس النواب، أو مقايضة هذا المنصب بوزارة في حال تشبث رفاق شباط بالحصول عليها.
ومن المرتقب أن يجالس بعد قليل الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي إدريس لشكر رئيس الحكومة المعين عبد الاله ابن كيران بالمقر المركزي ل "العدالة و التنمية" بحي الليمون بالرباط، في إطار المشاورات التي يجريها ابن كيران مع مختلف الأحزاب السياسية.
وحسب مصادر "الأيام 24" فعبد الاله ابن كيران لا يمانع بدوره في التحالف مع الاتحاد، رغم الخلافات العديد التي طبعت علاقة الحزبين منذ تعيين لشكر كاتبا أولا ل "الوردة".