قررت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، فرع إقليمالحسيمة، خوض إضراب عام، الاثنين المقبل بعد اجتماع مع شريحة واسعة من مهنيي القطاع داخل المنطقة، وذلك رغبة منها في إسماع صرختها الموسومة بعنوان "القطاع إلى الإفلاس" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ودعت في المقابل جميع أرباب المقاهي والمطاعم داخل الإقليم إلى تنفيذ إضراب عام وشامل كطريقة احتجاج أولية وكتعبير منها عن سخطها لعدم تنفيذ مطالبها. وكشف عماد بلحاج، رئيس الجمعية في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ القطاع يئن بسبب الوباء منذ فترة الحجر الصحي وصولا إلى فترة الطوارئ مع ما رافق ذلك من تراكم الديون، فضلا عن عدم استخلاص الفواتير. وأكد بالقول إنّ معظم المقاهي والمطاعم بالمنطقة، أخذت تغلق أبوابها نتيجة للأزمة الخانقة التي سبّبها فيروس كورونا، وهو يضع الأصبع على مشاكل جمّة أرخت بظلالها على هذا القطاع الذي يتجه نحو الإفلاس، يردف قائلا. وأثار الانتباه إلى مشكل الضرائب والرسوم الجبائية في عز الأزمة، مطالبا بإعفاء المهنيين من الضرائب المحلية، قبل أن يميط اللثام عن ما أسماه المشكل المطروح مع المكتب الوطني للكهرباء بسبب الفواتير، مضيفا: "كيف لنا أن نطالَب بأداء فواتير عن فترة الحجر الصحي ونحن لم نعمل قط خلال تلك الفترة، فبمجرد توصلنا بالفواتير، لم نتردد في مراسلة المكتب الوطني للكهرباء من أجل الجلوس على مائدة الحوار، غير أنّ طلبنا لم يجد آذانا صاغية". وسطّر بالأحمر العريض على ما وصفه ب "القرارات السلطوية"، مشيرا إلى وجوب إعادة النظر في أسلوب الوعيد والتهديد بعد تخيير مهنيي القطاع بالمنطقة بين أداء فواتير الكهرباء أو إزالة العداد. وطالب رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالحسيمة، عامل المنطقة بضرورة فتح الباب من أجل الحوار طمعا في إنقاذ القطاع من أزمته.