جدد تحالف المحيط الهادي، الإثنين، دعمه لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب لوضع حد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. وجدد أعضاء اللجنة البرلمانية للتتبع لتحالف المحيط الهادي، خلال اجتماع افتراضي نظم بمبادرة من سفارة المملكة بالشيلي، دعمهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي "الجادة وذات المصداقية" في الصحراء، وأعربوا عن دعمهم للعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين 1754 و2494.
كما أعربوا في البيان الختامي، الذي توج هذا الاجتماع، الذي ترأسه رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي، ورئيس اللجنة البرلمانية للتتبع، النائب الشيلي ميغيل أنخيل كاليستو، عن رغبتهم في تعزيز آليات التعاون والحوار السياسي بين تكتل تحالف المحيط الهادي ومجلس النواب "من خلال إرساء علاقات قوية وتنظيم أنشطة مشتركة وتبادل التجارب".
من جهة أخرى، أكدوا استعدادهم للعمل معا للتصدي للأزمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن وباء كورونا، وأعربوا عن دعمهم للمبادرات التي اتخذتها الدول لمواجهة الجائحة، داعين إلى تنسيق الحلول والممارسات الجيدة بهذا الشأن.
وبالإضافة إلى المالكي وكاليستو، شارك في هذا الاجتماع أعضاء مجلس الشيوخ الكولومبي خوسي لويس بيريز وباولا هولغين ولويس إدواردو دياز، والنائبة المكسيكية ماريانا رودريغيز، والسيناتور المكسيكي خوسي رامون إنريكيز، والبرلماني البيروفي ألكسندر لوزانو، وعضوا مجلس النواب الإكوادوري باتريسيو دونوسو وإليزابيث كابيساس، بالإضافة إلى سفيرة المغرب لدى الشيلي السيدة كنزة الغالي.
ويشكل تحالف المحيط الهادي، حيث يحظى المغرب بصفة عضو ملاحظ، تكتلا اقتصاديا بتعداد سكاني يبلغ 225 مليون نسمة.
ويهدف التحالف، الذي تم إحداثه في سنة 2011 بموجب إعلان ليما، إلى تعزيز التكامل الإقليمي والنمو والتنمية والقدرة التنافسية لاقتصادات البلدان الأعضاء من أجل المضي قدما بشكل تدريجي نحو هدف تحقيق حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص.