أولت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية اهتمامها لتأكيد وزيرة الخارجية الأرجنتينية على التقارب مع تكتل "تحالف المحيط الهادئ" ولتقديم الأرجنتين لطلب الانضمام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وكذا لتراجع دعم أعضاء مجلس الشيوخ لفكرة العزل النهائي للرئيسة ديلما روسيف التي تم تعليق مهامها بعد اتهامها بالتلاعب بالحسابات العامة، وجهود احتواء الأزمة الفنزويلية، والمستجدات الرياضية بالشيلي. فبالأرجنتين، رصدت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لتأكيد وزيرة الخارجية الأرجنتينية، سوسانا مالكورا، على التقارب مع تكتل "تحالف المحيط الهادئ" وعلى تقديم الأرجنتين رسميا، أمس الاربعاء بباريس، لطلب الانضمام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتحت عنوان "مالكورا تعطي إشارات إضافية عن التقارب مع تحالف المحيط الهادئ"، نقلت يومية "كلارين" عن الوزيرة مالكورا تأكيدها، خلال مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أمس الأربعاء، على رغبة بلادها في الحصول على صفة عضو "ملاحظ" داخل "تحالف المحيط الهادئ"، الذي يضم كلا من الشيلي وكولومبيا والمكسيك والبيرو. وشددت وزيرة الخارجية الأرجنتينية، تضيف الصحيفة، على أن هذا التقارب سيتم في إطار السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية، الميركوسور، ومن أجل تعزيز التعاون مع هذه السوق التي تضم، فضلا عن الأرجنتين، البرازيل والأوروغواي والباراغواي وفنزويلا وبوليفيا التي توجد في طور استكمال إجراءات الانضمام. وأشارت إلى أن المشاركة المرتقبة للرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، في القمة المقبلة لرؤساء التحالف التي ستحتضنها الشيلي في يونيو المقبل، وكذا زيارته المرتقبة إلى كولومبيا، تندرجان في إطار سعي الأرجنتين إلى تحقيق التقارب مع هذا التحالف، بعدما تم رفضها خلال عهد الحكومة السابقة. وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" لتقديم الأرجنتين رسميا طلب الانضمام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن هذا الطلب تم من خلال رسالة سلمها وزير المالية، ألفونصو برات غاي، أمس الأربعاء بباريس، إلى الأمين العام للمنظمة، وهي الرسالة التي وقعها كل من برات غاي نفسه ووزيرة الخارجية سوسانا مالكورا. واشارت الصحيفة إلى أن الرسالة أكدت على رغبة الحكومة الأرجنتينية في أن يتم البت في موضوع الطلب في "أقرب الآجال" من أجل إطلاق مسلسل الانضمام، مضيفة أن الوزير برات غاي قدم طلب انضمام بلاده إلى المنظمة على هامش زيارته لفرنسا، المحطة الثانية من جولة قادته أيضا إلى إسبانيا وتروم، على الخصوص، جلب الاستثمارات الإسبانية والفرنسية إلى الأرجنتين. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتراجع دعم أعضاء مجلس الشيوخ لفكرة العزل النهائي للرئيسة ديلما روسيف التي تم تعليق مهامها بعد اتهامها بالتلاعب بالحسابات العامة، وبجهود احتواء الأزمة الفنزويلية وكذا بتأكيد الرئيس المؤقت ميشال تامر أن حكومته لن تتدخل في التحقيقات الجارية بشأن فضيحة غسل الأموال من قبل شبكة فساد داخل شركة "بتروبراس" النفطية العمومية. وكتبت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" أن تسريب تسجيلات لمحادثات لوزيرين في حكومة تامر أضعف دعم أعضاء مجلس الشيوخ لمقترح الإقالة النهائية للرئيسة روسيف، مشيرة إلى أن احتمال اجراء انتخابات مبكرة يتزايد يوما بعد آخر، كما أن هناك احتمالا بعدم تصويت ثلثي مجلس الشيوخ على العزل النهائي لروسيف، ما يمهد لعودتها لمباشرة مهامها. من جهة أخرى، أوردت "أو غلوبو" أن البرازيل ستدعم مقترح الحوار الذي قدمته الأرجنتين في مسعى لحل الأزمة السياسية في فنزويلا، كبديل للحل المقترح من قبل الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، الذي دعا إلى تفعيل "الميثاق الديمقراطي" ضد فنزويلا، بسبب مس هذا البلد بالنظام الدستوري المحلي. واشارت إلى أن مقترح الأرجنتين يدعو إلى استمرار المفاوضات التي انطلقت الاسبوع الماضي في جمهورية الدومينيكان، بتنسيق من قبل اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور)، مضيفة أن ممثلين عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وعن المعارضة عقدوا اجتماعات منفصلة مع لجنة وساطة يقودها كل من رئيس الحكومة الاسبانية السابق، خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، فضلا عن الرئيسين السابقين ليونيل فرنانديز (جمهورية الدومنيكان) ومارتن توريخوس (بنما) بهدف إيجاد حل "مشترك" . من جانبها، كتبت صحيفة "جورنال دو برازيل" أن الرئيس المؤقت ميشال تامر وعد، أمس الاربعاء، ان حكومته لن تتدخل في التحقيقات الجارية بشأن فضيحة غسل الأموال داخل شركة "بيتروبراس" بعد استقالة وزيري التخطيط والشفافية، روميرو جوكا وفابيانو سيلفيرا، إثر كشف وسائل الإعلام عن محادثات لهما انتقدا فيها سير هذه التحقيقات. وفي الشيلي، أسهبت الصحف المحلية في تناول هزيمة منتخب "لاروخا" في مباراة ودية أمام نظيره المكسيكي بهدف دون رد استعدادا لبطولة كوباأمريكا التي ستحتضنها الولاياتالمتحدةالأمريكية من 3 إلى 26 يونيو الجاري، وهي الهزيمة الثانية على التوالي لحامل لقب المنافسة. وتحت عنوان "عرض غير مقنع للمنتخب الشيلي"، كتبت صحيفة "لا تيرسيرا" أن مجموعة المدرب الأرجنتيني خوان انطونيو بيزي، تعثرت للمرة الثانية على التوالي قبل بداية المنافسة القارية، بعد خسارتها الجمعة الماضي أمام جامايكا (2 -1)، في مباراة ودية أخرى بملعب ساوساليتو في فينا ديل مار (100 كلم شمال سانتياغو). واشارت إلى أن مدرب المنتخب الشيلي مطالب بإدخال التعديلات المطلوبة على خطة الفريق حتى يسترجع مستواه ويكون منافسا حقيقيا على لقب التظاهرة الكروية القارية، لا سيما وأنه يوجد ضمن مجموعة تضم الأرجنتين، أبرز المرشحين لإحراز اللقب، وبوليفيا وبنما. من جانبها، كتبت "إل ميركوريو" أن المنتخب الشيلي افتقد إلى الدقة خلال مباراة أمس، وهو ما ينبغي العمل على تداركه قبل المباراة التي سيخوضها أمام نظيره الأرجنتيني، الاثنين المقبل، والتي سيفتتح بها المنتخبان مشوارهما في المنافسة.