أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، أبرز عناوينها لاستعداد الحكومة الأرجنتينية لتسوية الوضعية المادية لآلاف المتقاعدين وللنتائج الإيجابية التي حققها الميزان التجاري الأرجنتيني خلال أبريل المنصرم، وكذا لنشر تسجيل جديد يورط رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي وموافقة برلمان هذا البلد على عجز يفوق 170 مليار ريال خلال سنة 2016، وللاحتجاجات ضد إصلاح النظام التعليمي بالشيلي. ففي الأرجنتين، ركزت الصحف المحلية اهتماماتها على استعداد الحكومة لتسوية الوضعية المادية لآلاف المتقاعدين، وعلى النتائج الإيجابية التي حققها الميزان التجاري للبلاد خلال شهر أبريل المنصرم، وكذا لتأكيد الحكومة لتوقعاتها بشأن انخفاض نسبة التضخم بالبلاد اعتبارا من النصف الثاني من السنة الجارية. وذكرت صحيفة "كلارين" أن الحكومة تعتزم، في غضون الأيام القليلة المقبلة، الإعلان عن سلسلة من مشاريع القوانين ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، ومن ضمنها مشروع قانون يتعلق بتسوية الوضعية المادية لنحو مليون متقاعد لم يتوصلوا بمستحقات طالبوا بها الدولة، بينهم 300 ألف رفعوا دعاوى قضائية وانتهت بأحكام لصالحهم. وأشارت اليومية إلى أن الحكومة الأرجنتينية تستعد أيضا لتقديم مشروع قانون يروم استعادة الأموال المهربة إلى خارج البلاد، وتسوية الوضعية الضريبية لمهربي هذه الرساميل وفق شروط تحفيزية، وهي الخطوة التي تعول عليها الحكومة ايضا كمصدر من مصادر تمويل عملية تسوية الوضعية المادية للمتقاعدين. من جهتها، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند النتيجة الجيدة التي حققها الميزان التجاري الأرجنتيني خلال ابريل الماضي، والمتمثلة في تسجيله لفائض بقيمة 332 مليون دولار، بارتفاع بلغت نسبته 64 في المائة بالقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، حسب إحصائيات للمعهد الوطني للإحصاء، والتي كشفت أن البرازيل تأتي في مقدمة مستقبلي الصادرات الأرجنتينية (830 مليون دولار)، متبوعة بكل من الصين (400 مليون دولار) و الولاياتالمتحدة (294 مليون دولار). من جانبها، اهتمت صحيفة "لاناسيون" بتأكيد الحكومة، على لسان وزير المالية، ألفونسو برات غاي، لتوقعاتها بشأن انخفاض معدل التضخم بالبلاد، والذي تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية بشكل كبير، حيثب لغت نسبته خلال شهر أبريل الماضي سبعة في المائة، وهو الأعلى من نوعه خلال الأربعة عشرة سنة الأخيرة، مشيرة إلى أن وزير المالية أكد، في تصريحات صحفية، أن هذا الانخفاض سيسجل اعتبارا من النصف الثاني من العام الحالي. وفي البرازيل، اهتمت الصحف بنشر تسجيل جديد يورط رئيس مجلس الشيوخ، رينان كالييروس، وبآخر تطورات إعفاء وزير التخطيط، روميرو جوكا، على خلفية الكشف عن تسريب تسجيل لمحادثة يدعو فيها إلى إبعاد الرئيسة ديلما روسيف لوقف التحقيق في فضيحة فساد هزت شركة "بيتروبراس" النفطية العمومية، وموافقة البرلمان على عجز في الميزانية يفوق 170 مليار ريال برازيلي خلال سنة 2016. وهكذا، نشرت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" مضمون محادثة لرينان مع الرئيس السابق لشركة "ترانسبيترو" النفطية، سيرجيو ماشادو، يقول فيها إنه يدعم إدخال تعديل على القانون المتعلق بخفض العقوبات بالنسبة للأشخاص الموقوفين مقابل تعاونهم مع القضاء. وذكرت الصحيفة أن رينان اقترح في هذا التسجيل أنه يمكنه "التفاوض" مع أعضاء المحكمة الفيدرالية العليا بشأن "إبعاد" الرئيسة ديلما روسيف، الموقوفة عن مهامها حاليا، مشيرة إلى أن ماشادو، الذي يشتبه في تورطه في فضيحة "بتروبراس"، سجل في مارس الماضي محادثتين على الاقل مع رينان. وأشارت "إستادو دي ساو باولو"، من جانبها، إلى أن القاضي تيوري زافاسكي وافق أمس الثلاثاء على فتح تحقيق بشأن مضمون المحادثات التي سجلها ماشادو، الذي قد يستفيد من "وضع قانوني" كمتعاون مع القضاء، معتبرة أن التسريبات الجديدة من شأنها الإضرار بصورة حزب الحركة الديمقراطية البرازيلي، الذي يرأسه الرئيس المؤقت، ميشال تامر. ومن جانبها، ذكرت صحيفة "أو غلوبو" أن البرلمان البرازيلي وافق، اليوم، على عجز عمومي بقيمة 170 مليار ريال (دولار= 5ر3 ريال) خلال سنة 2016، اقترحه تامر. واشارت إلى أن العجز المعلن عنه في البداية من قبل حكومة الرئيسة ديلما روسيف يصل إلى 96 مليار ريال فقط، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل "النجاح في أول اختبار" بالنسبة لتامر. وفي الشيلي، أولت الصحف اهتماماتها، على الخصوص، للاحتجاجات ضد إصلاح النظام التعليمي الذي قدمته حكومة الرئيسة ميشيل باشليت. حيث ذكرت الصحف أن مجموعة من الطلاب انتحلوا صفة سياح ودخلوا، أمس الثلاثاء، باحة القصر الرئاسي "لا مونيدا" (مقر الحكومة) في سانتياغو، للاحتجاج على إصلاح النظام التعليمي، قبل أن يتم إبعادهم من قبل الشرطة. ونقلت "لا تيرسيرا"، عن بلاغ لجمعية تنسيق طلبة التعليم الثانوي، اعتبرت فيه هذه الأخيرة أن "الطلاب الشيليين دخلوا إلى هذه الأماكن (قصر لا مونيدا) ليقولوا للحكومة وللرئيسة بأنهم "فشلوا" في سياستهم الإصلاحية. وأفادت "إل ميركوريو"، من جانبها، بأن 32 شخصا متنكرا في زي سائح شاركوا في هذه العملية وتم إيقافهم من قبل قوات الأمن، مشيرة إلى أن من بينهم 11 شخصا من ذوي السوابق العدلية. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الشيلية وضعت خطة لإصلاح نظام التعليم يروم ضمان مجانية التعليم العالي لفائدة 70 في المائة من الطلاب المنتمين إلى الطبقات الفقيرة.