انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أمريكا الجنوبية، على مجموعة من المواضيع وفي مقدمتها استدعاء الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرناديث دي كيرشنير للمثول أمام القضاء للاستماع إليها في إطار التحقيق في عملية مشبوهة لبيع الدولار في بورصة العقود الآجلة، والزيارة الرسمية التي تقوم بها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى الشيلي وارتفاع معدلات البطالة في البرازيل. وفي بوينوس أيريس شكل استدعاء الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرناديث دي كيرشنير للمثول أمام القضاء للاستماع إليها في إطار التحقيق في عملية مشبوهة لبيع الدولار في بورصة العقود الآجلة أبرز موضوع تناوله الصحف المحلية الصادرة اليوم. فتحت عنوان "لأول مرة، كريستينا أمام القضاء" كتبت يومية (كلارين) على صدر صفحتها الأولى أن القاضي الفدرالي، كلاوديو بوناديو، استدعى الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كريستينا فيرناديث دي كيرشنير للمثول يوم 13 أبريل المقبل أمام القضاء للاستماع إليها في إطار التحقيق في عملية مشبوهة لبيع الدولار من قبل البنك المركزي الأرجنتيني في بورصة العقود الآجلة. ذات اليومية أوردت أن القاضي بوناديو الذي استدعى أيضا كلا من وزير الاقتصاد والمالية السابق، أكسيل كيسيلوف ورئيس البنك المركزي السابق، أليخاندرو فانولي، يعتقد أن البنك المركزي تعرض لخسائر بلغ مجموعها 17 مليار دولار. وعلاقة بنفس الموضوع كتبت يومية (لاناثيون) أنه بعد مرور شهرين ونصف الشهر فقط عن مغادرتها السلطة، بدأت الرئيسة السابقة كريسيتنا فيرنانديث تواجه الأصعب، مشيرة إلى أنها تسلمت أمس استدعاء للمثول أمام المحكمة للاشتباه بها في عملية تتعلق ببيع الدولار في بورصة العقود الآجلة. ذات الصحيفة قالت إن هذا القرار القضائي هز الساحة السياسية وخلف رد فعل قوي من جانب التيار "الكرشنيري"، نسبة إلى الرئيس الراحل نيستور كيرشنير، الذي عبر عن رفضه لهذا الإجراء القضائي ودعا إلى تعبئة يوم 13 أبريل المقبل لمساندة الرئيسة السابقة عند حضورها أمام المحكمة. ومن جهتها خصصت يومية (باخينا 12) حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن هذا الموضوع من خلال نشر حوار مطول مع وزير الاقتصاد والمالية السابق، أكسيل كيسيلوف الذي اعتبر أن هذه الاتهامات المثيرة للجدل يرجى من ورائها "تأديب المعارضة وتحريك المتابعة القضائية ضد من لم يتمكنوا من شراء ذممهم". وفي برازيليا شكلت الزيارة الرسمية التي تقوم بها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى الشيلي وارتفاع معدلات البطالة أبرز موضوعين توقفت عندهما الصحف المحلية. وبخصوص الموضوع الأول، نشرت يومية (جورنال دو برازيل) حوارا خصت به الرئيسة روسيف الصحيفة الشيلية "إل ميركوريو"، واعتبرت فيه أن أكبر التحديات التي تواجه البلاد تكمن في استئناف النمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل للبرازيليين. وفي الشق الاقتصادي، أشارت الرئيسة إلى أن الاقتصاد البرازيلي يمر بفترة انتقالية للتكيف مع واقع اقتصادي دولي جديد، مشيرة إلى أن الحكومة قامت بإطلاق مجموعة من التدابير الرامية إلى ضمان القدرة المالية للبلد لتحقيق الانتعاش الاقتصادي. من جانبها، أوردت يومية (فوليا دي ساو باولو) أن الرئيسة روسيف أجرت أمس الجمعة محادثات مع نظيرتها الشيلية ميشيل باشيلي تركزت على تعزيز العلاقات التجارية مع الشيلي ودول أمريكا الجنوبية من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البرازيل. وخلال الاجتماع، تضيف الصحيفة، تم التطرق إلى تعميق التجارة بين مختلف التكتلات على مستوى أمريكا اللاتينية لخلق الاستثمارات وفرص الشغل والاندماج بين البرازيل والأرجنتين والباراغواي والشيلي من خلال إنشاء طريق تربط بين بين بورتو، بماتو جروسو دو سول وإكيكي على الساحل الشيلي. من جانبها، لاحظت "أو غلوبو" أنه تم فقدان أزيد من 99 ألفا و 694 منصب شغل في يناير الماضي وهي أسوأ نتيجة تسجل منذ سنة 2009، مشيرة استنادا إلى أرقام صادرة عن المعهد البرازيلي للجغرافيا والإحصاء إلى أن معدل البطالة في المدن الكبرى بلغ 6ر7 بالمائة خلال يناير الماضي، في مقابل تسجيل نسبة 3ر5 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2015. وفي سانتياغو توقفت جل الصحف المحلية عند الزيارة الرسمية التي تقوم بها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى الشيلي. وفي هذا السياق أوردت يومية (إل دياريو فينانثييرو) تصريحات للرئيسة الشيلية ميشيل باشيلي، اعتبرت فيها أن مباحثاتها مع نظيرتها البرازيلية تمحورت حول تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والسياحة والبيئة والرياضة والأمن وحماية والنهوض بحقوق الإنسان. ونقلا عن الرئيسة باشيلي ذكرت اليومية الاقتصادية أن "البرازيل تعد الشريك الرئيسي للشيلي في أمريكا اللاتينية، في حين تعتبر الشيلي ثاني شريك للبرازيل في أمريكا الجنوبية". وفي هذا الصدد، تضيف الصحيفة أبرزت باشيلي "المستوى الممتاز" للاستثمارات المتبادلة، وذلك بفضل التوقيع في نونبر الماضي على اتفاق للتعاون وتيسير الاستثمارات في كلا البلدين. وأوردت اليوميات المحلية أن الرئيسة الشيلية أعربت عن دعم بلادها للبرازيل بشأن خطة عمل تتضمن محاور ذات الاهتمام المشترك بين السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية "ميركوسور" و "تحالف المحيط الهادي" وذلك من أجل خلق مزيد من المبادلات التجارية في المنطقة.