ركزت صحف أمريكا الجنوبية، الصادرة اليوم الأربعاء، اهتمامها على العديد من المواضيع الراهنة، لاسيما مثول رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا دي كيرشنر أمام القضاء من أجل قضية مالية، وإصلاح الدستور بالشيلي، وتطورات الوضع السياسي بالبرازيل. ففي بوينس أيرس، اهتمت الصحافة بمثول رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا دي كيرشنر أمام القضاء من أجل قضية مالية. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "كلارين" أن رئيسة الأرجنتين السابقة ستمثل اليوم الأربعاء أمام محكمة كومودورو بي ببوينس أيرس لمساءلتها حول قضية بيع العملات بالمضاربة من قبل البنك المركزي الأرجنتيني، في الشهور الأخيرة من ولايتها. وفي سانتياغو، شكلت قضية إصلاح الدستور وحالة الطوارئ الاستباقية في العديد من مناطق البلاد جراء سوء الأحوال الجوية، أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحافة. وارتباطا بموضوع إصلاح الدستور، ركزت الصحف اهتمامها على إرادة الحكومة في القيام بمراجعة الدستور الذي يشكل أحد المحاور الاستراتيجية لبرنامج الرئيسة ميشيل باشيلي. وفي هذا السياق، أوردت "إل ميركوريو" التصريحات التي أدلت بها الرئيسة ميشيل باشيلي خلال مداخلتها على القناة التلفزية الرسمية، والتي قالت فيها "لدينا كبلد فرصة فريدة من نوعها للقيام، في ما بيننا جميعا، بإرساء الميثاق الأساسي". وفي هذا الصدد، تضيف الصحيفة، أكدت الرئيسة على ضرورة وضع دستور جديد في هذا البلد من أمريكا الجنوبية "الذي نشأ بالديمقراطية والذي سيتميز بالمشاركة الفعالة لجميع المواطنين الشيليين". وفي موضوع آخر، اهتمت الصحف المحلية بحالة الطوارئ الاستباقية التي أعلن عنها المكتب الوطني للطوارئ بالشيلي في تسع مناطق بالبلاد، جراء سوء الأحوال الجوية. وفي البرازيل، شكل خروج الحزب التقدمي من الحكومة على غرار حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، وتداعيات هذا القرار على المستقبل السياسي للرئيسة ديلما روسيف، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام اليوميات البرازيلية. وفي هذا الصدد، أوردت "أو إستادو دي ساوباولو" تصريحات رئيس الحزب التقدمي سيرو نوغيرا الذي أعلن عن خروج حزبه من الائتلاف الحكومي عقب اجتماع للجنة الوطنية للحزب. وأضافت الصحيفة أن 44 من أصل 47 عضوا من الحزب ممثلين بالغرفة السفلى للكونغرس شاركوا في هذا الاجتماع، موضحة أن 31 نائبا أعلنوا دعمهم لاستكمال مسطرة الإقالة، في حين اعترض 13 نائبا على القرار، نظرا للانشقاق الذي تعرض له الحزب. وحسب الصحيفة فإن الانشقاق الذي حصل بالحزب التقدمي يعزز عدم الاستقرار داخل التحالف الحاكم وقد يؤدي إلى انسحاب بقية أحزاب التحالف كحزب الجمهورية. من جهتها، أكدت "أو غلوبو" أن الحزب الجمهوري البرازيلي الذي يعتبر حليفا أساسيا، قرر هو الآخر دعم مسطرة الإقالة، ليرهن بالتالي حظوظ الرئيسة.