استأثرت باهتمام صحف بلدان أمريكا الجنوبية، الصادرة اليوم الثلاثاء، عدة مواضيع في مقدمتهاº استعدادات منتخب الأرجنتين لمواجهة منتخب بوليفيا في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم في كرة القدم المقرر أجراؤها بروسيا في 2018 ، والأوضاع السياسية والرياضية في الشيلي، وحالة التوتر والارتباك الناجمين عن إعلان انسحاب حزب الحركة الديمقراطية من التحالف الحاكم بالبرازيل. ففي الأرجنتين، توقفت صحيفة (كلارين) عند استعدادات منتخب الأرجنتين لنزال منتخب بوليفيا في المباراة المقرر إجراؤها مساء اليوم الثلاثاء بقرطبة في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن المدير الفني للفريق، جيراردو مارتينو، يراهن كثيرا على هذه المباراة لتمكين فريقه من خوض غمار المنافسات القادمة بارتياح أكبر، خاصة بعد الفوز الذي حققه أمام الشيلي الجمعة الماضية فوق ملعبها بسانتياغو. وحول نفس الموضوع، أوردت صحيفة (لا ناسيون) تصريحات المدير الفني للفريق، خلال ندوة صحفية تم تنظيمها عشية هذا اللقاء، حيث شدد على اعتماد خطة هجومية بالاعتماد على مشاركة ميسي وأجويرو وهيجوين ودي ماريا، مذكرا، في هذا السياق، بالتناغم النموذجي الموجود بين كل اللاعبين. وفي الشيلي، أشارت الصحف المحلية، ومن بينها صحيفة (لا تيرسيرا)، إلى الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين بقصر لا مونيدا، بين الرئيسة ميشال باشيليت وقادة الأحزاب السياسية حول التحديات التي ينبغي على الحكومة الشيلية مواجهتها في المرحلة القادمة. وفي هدا الصدد، أوردت الصحيفة التصريحات التي أدلت بها الرئيسة باشيليت خلال هذا الاجتماع، الذي دعت فيه قادة الأحزاب إلى بذل مزيد من الجهود للمساهمة في نجاح الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، وأيضا اختيار أفضل المرشحين للانتخابات البلدية المقررة في أكتوبر المقبل. ومن جهة أخرى، اهتمت صحيفة (إل ميركوريو) بمباراة منتخب الشيلي "لا روخا" ضد نظيره الفنزويلي، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018. وفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة أن منتخب الشيلي، تحت قيادة مدربه الأرجنتيني خوان انطونيو بيزي، سيكون عليه الفوز اليوم الثلاثاء على نظيره الفنزويلي بملعب أوجستين توفار، لا كارولينا في باريناس (فنزويلا) للحصول على النقاط الثلاث التي خسرها في مواجهة الأرجنتين. وذكرت الصحيفة، في هذا الإطار، بالصعوبات التي سيكون على "لاروخا" مواجهتها في غياب بعض اللاعبين النجوم، إلى جانب الظروف المناخية الصعبة من حرارة مرتفعة ورطوبة بالغة التي تتميز بها مدينة باريناس. وفي البرازيل، توقفت الصحف عند حالة التوتر والارتباك الناجمين عن إعلان انسحاب حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية من التحالف الحاكم بالبرازيل. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (استادو دي ساوباولو ) إلى أنه إضافة إلى حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية برزت مؤشرات من حلفاء آخرين كأحزاب الوسط، التي بدأت تلوح بإشارات عن انسحابها كالحزب الاجتماعي الديمقراطي، الذي أعطى لنوابه، البالغ عددهم 31 نائبا، حرية التصويت كما يحلو لهم بشأن إقالة الرئيسة عندما يحين التصويت على هذا الإجراء داخل مجلس النواب. وأضافت الصحيفة أن هذا الموقف الذي يدعمه زعيم الحزب جيلبرتو كساب، ينسحب أيضا على ثلاثة من ممثلي الحزب بمجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن الحزب التقدمي يعتزم القيام بنفس الشيء. وسجلت صحيفة (استادو دي ساوباولو) أنه، وفقا لحسابات الحزب الاجتماعي الديمقراطي، فإن من شأن هذا الإجراء أن يسفر عن نتائج في التصويت تتأرجح ما بين 70 و80 في المائة لفائدة الإقالة، مشيرة إلى أن حزب الجمهورية الذي يشغل عدة مناصب في الحكومة قد لا يسلك نفس المسار. وكتبت صحيفة (فولها دي ساو باولو) انه في السياسة، غالبا ما تنتهي السلطة الحاكمة إلى إغراء الأحزاب وثنيها عن مخططات انسحابها من التحالفات الحكومية، مذكرة بأنه سبق لحزب الوسط في الماضي أن أخرج ورقة من هذا القبيل لكنها كانت مجرد تهديد للحصول على حصة أكبر من ميزانية ومواقع صنع القرار. واستدركت الصحيفة، الواسعة الانتشار، بالقول إن "هذه المرة، كما نعلم، هناك ما هو أكثر بكثير من مجرد تهديد عابر. وأنه بعد الضجة التي واكبت خلال الأيام القليلة الماضية التلويح بالانسحاب، لا أحد يعتقد بان نائب الرئيس ميشال تيمير سيتخذ تدابير أخرى غير الخروج من التحالف الحاكم"، مشيرة إلى أن موقف الحزب هذا يكشف عن حقيقة موقفه من إقالة الرئيسة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (أو غلوبو) أنه على حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية أن يحصل من قبل أعضائه على الموافقة للخروج من الحكومة عن طريق التزكية والإجماع وليس عن طريق التصويت، فيما سيكون أمام وزرائه البقاء إلى غاية 12 أبريل قبل مغادرة مناصبهم الحكومية، والالتحاق بركب وزير السياحة إدواردو هنريكي ألفيس، الذي استقال من منصبه أمس الاثنين.