انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، ببلدان أمريكا الجنوبية، على عدد من المواضيع ومن بينها مضامين خطاب الرئيس الأرجنتيني أمام البرلمان في افتتاح السنة التشريعية الجديدة، وإصلاح قانون الشغل في الشيلي، وإعادة إطلاق إجراءات تأديبية ضد رئيس مجلس النواب البرازيلي وتراجع عدد الأثرياء في البرازيل. ففي بوينوس أيريس سلطت الصحف المحلية الضوء على مضامين الخطاب الذي ألقاه أمس الثلاثاء الرئيس الأرجنتيني ماوريثيو ماكري أمام البرلمان في افتتاح السنة التشريعية الجديدة. وهكذا وتحت عنوان "ماكري يشخص الواقع ويعلن عن إصلاحات ضريبية وقضائية" كتبت يومية (لاناثيون) أن الرئيس ماكري، في أول خطاب له في افتتاح السنة التشريعية الجديدة، اتهم حكومة الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير بتشجيع التضخم وبالمساهمة في استفحال البطالة والفقر، مشيرة إلى أن ماكري أعلن أيضا عن إلغاء الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الغذائية. من جانبها، تناولت يومية (كلارين) الموضوع ذاته وأوردت أن ماكري خصص حيزا زمنيا مهما من خطابه لتشخيص الأوضاع الراهنة التي توجد عليها البلاد، منتقدا بشدة مرحلة الرئيسة السابقة لا سيما في ما يتعلق بالفساد والزبونية. ذات اليومية توقفت عند طلب الرئيس ماكري دعم البرلمان من أجل التصويت لصالح الاتفاق الذي توصلت إليه حكومته مع الهيئات المالية التي تحوز سندات ديون أرجنتينية وذلك بهدف طي صفحة نزاع قانوني دام لنحو 15 سنة. وكتبت يومية (باخينا 12)، من جهتها، أن نبرة خطاب الرئيس ماكري أمام البرلمان كانت أكثر "عدوانية" ولكن دون أن يقدم اقتراحات وتوضيحات كافية بخصوص عدد من القضايا، مشيرة إلى أن الفريق البرلماني لحزب الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث "الجبهة من أجل النصر" انتقد في بيان له مضامين الخطاب وجدد موقفه الرافض لدعم اتفاق الحكومة مع "المؤسسات العقبان". وفي سانتياغو، انصب اهتمام الصحف المحلية على عدد من المواضيع ومن بينها إصلاح قانون الشغل، والتكريم الذي تم تخصيصه بالقصر الرئاسي "لا مونيدا" للفيلم الشيلي "قصة دب" الفائز بجائزة الأوسكار. وبخصوص الموضوع الأول، توقفت يومية "لا تيرسيرا" عند تواصل المفاوضات بين الحكومة وأحزاب (الأغلبية الجديدة) من أجل التوصل إلى اتفاق لاعتماد مشروع قانون يتعلق بإصلاح قانون الشغل. وفي إطار هذه المفاوضات، تطرقت الصحيفة إلى الاجتماع الذي عقده أمس بالبرلمان بفالبارايسو، وزراء المالية والشغل والأمين العام للحكومة مع أعضاء مجلس الشيوخ عن حزب "الديمقراطية المسيحية". وفي موضوع آخر أوردت يوميتا (إلميركوريو) و(لا تيرسيرا) أن الرئيسة ميشيل باشيلي استقبلت، مساء أمس بقصر لا مونيدا، غابرييل أوسوريو مخرج الفيلم الشيلي "إيستوريا دي أون أوسو" (قصة دب) الفائز بجائزة أوسكار للفيلم القصير للرسوم المتحركة خلال الحفل الÜ88 لتوزيع جوائز الأوسكار لسنة 2016 الذي نظم بلوس أنجليس بالولايات المتحدة. وتوقفت يومية (لاتيرسيرا) عند التصريحات التي أدلى بها مخرج الفيلم، الذي يتناول موضوع المنفيين السياسيين خلال عهد الديكتاتور بينوشي والانتهاكات التي شهدتها هذه الفترة من تاريخ الشيلي، مشيرة إلى أن المخرج وصف ب"الإيجابي" التهنئة التي تلقاها من قبل سياسيين يمينيين، وهو ما يمثل، في نظره، جزءا من "عملية استعادة الوضع" بخصوص هذه القضية. وفي برازيليا تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع منها، على الخصوص، إعادة إطلاق إجراءات تأديبية ضد رئيس مجلس النواب، إدواردو كونها، والضجة الناجمة عن استقالة وزير العدل جوزي ادواردو كاردوزو وتراجع عدد الأثرياء في البرازيل. فبخصوص الموضوع الأول، كتبت يومية (أو غلوبو) أنه بعد أربعة أشهر من المناورات والتأخير، وافقت لجنة الأخلاقيات ليلة الثلاثاء بأغلبية 11 صوتا مقابل 10 أصوات على استئناف الإجراءات التأديبية ضد إدواردو كونها، أحد أشرس خصوم الرئيسة ديلما روسيف، والمتهم بالكذب حول وجود حساب بنكي سري في ملكيته بسويسرا. ولاحظت الصحيفة أن كونها حاول من جديد تفادي التصويت من قبل لجنة الأخلاقيات بخصوص قضيته، مشيرة إلى أنه حاول تمديد الجلسة البرلمانية إلى ما بعد منتصف الليل حتى يتم تأجيل التصويت إلى موعد لاحق. وفي مقال بعنوان "ضغوط وإقالة"، كتبت من جهتها يومية (فوليا دي ساو باولو) أنه "بنوع من المرارة، يمكننا القول إن استقالة كاردوزو كانت أبرز حدث ميز الفترة التي تولى فيها الإشراف على حقيبة وزير العدل". وفي موضوع غير ذي صلة سجلت يومية (جورنال دو برازيل) أن عدد الأثرياء في البرازيل انخفض خلال السنة الجارية حيث انتقل العدد من 54 مليارديرا خلال سنة 2015 إلى 31 مليارديرا حاليا، موضحة أن البرازيلي باولو ليمان خورخي هو أغنى شخص في البلاد وفقا لتصنيف "فوربس" وذلك لامتلاكه ثروة تقدر ب8ر27 مليار دولار في وقت ما يزال فيه الأمريكي بيل غيتس أغنى رجل في العالم.