اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أمريكا الجنوبية بجملة من المواضيع، في مقدمتها توصل الحكومة الأرجنتينية إلى اتفاق مبدئي لتسوية نزاعها مع هيآت مالية تحوز سندات ديون أرجنتينية منذ سنة 2001 وإضراب العاملين في قطاع الصحة في عز الأزمة الصحية التي تعرفها البرازيل، وتتويج الشيلي بأول جائزة أوسكار في تاريخها السينمائي. ففي بوينوس أيريس شكل توصل الحكومة الأرجنتينية إلى اتفاق مبدئي لتسوية نزاعها مع هيآت مالية تحوز سندات ديون أرجنتينية منذ 2001 أبرز عنوان استأثر باهتمام الصحف المحلية. وفي هذا السياق كتبت يومية (لاناثيون) أن الحكومة الأرجنتينية توصلت إلى اتفاق مع "الصناديق الانتهازية"، الأكثر تشددا من أجل أن تدفع بوينوس أيريس مبلغ أربعة ملايير و653 مليون دولار وهو ما يمثل نسبة 75 بالمائة من قيمة المبالغ المالية التي كانت تطالب بها هذه الهيآت المالية، وذلك قبل حلول موعد 14 أبريل المقبل. وتحت عنوان "اتفاق مع المؤسسات العقبان الأكثر تشددا ..والآن ينتظر البحث عن الموافقة البرلمانية" أوردت يومية (كلارين) على صدر صفحتها الأولى أن الوسيط المكلف بملف النزاع في نيويورك، دانييل بولاك، أعلن عن التوصل إلى اتفاق مع 85 بالمائة من الدائنين، أصحاب الدعاوى القضائية المرفوعة ضد الأرجنتين أمام محاكم نيويورك. من جهتها كتبت يومية (إل أمبيتو فيينانثيرو)، المقربة من دوائر المال والأعمال، أنه بعد 14 سنة تم وضع حد لحرب مع المؤسسات العقبان، وبالتالي فالأرجنتين تستعد للخروج نهائيا من وضعية العجز عن السداد، مشيرة إلى أنه بعد التوصل إلى اتفاق مع أهم هذه المؤسسات المالية التي تنازلت عن 25 بالمائة من مجموع ما كانت تطالب به، بقي الآن انتظار موافقة البرلمان الأرجنتيني لتتمكن البلاد من تحويل المبلغ المتفق عليه قبل 14 أبريل المقبل. وفي سياق متصل كتبت ذات اليومية أن الرئيس ماوريثيو ماكري سيمثل اليوم أمام البرلمان لأول مرة منذ توليه قيادة البلاد في دجنبر الماضي، من أجل مطالبة المؤسسة التشريعية بالموافقة على رفع الحواجز القانونية لتتمكن الأرجنتين من أداء ديونها في أعقاب التوصل إلى الاتفاق مع "المؤسسات العقبان". وفي برازيليا شكلت استقالة وزير العدل، خوسي ادواردو كاردوزو، وسط ضغوط بشأن تدبيره للتحقيق في قضية فساد، وإضراب العاملين في قطاع الصحة في عز الأزمة الصحية التي تعرفها البلاد، أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف المحلية. ففي مقال افتتاحي، تساءلت يومية (أو غلوبو) عما إذا كانت هناك حدود واضحة لصلاحيات وزير العدل، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الجميع يدرك أن كاردوزو كان يريد الاستقالة، بعد أن أتعبته الضغوطات المستمرة من قبل حلفائه في "حزب العمال"، الحاكم، لتجنب "انزعاج" الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. وفي أعقاب استقالة كاردوزو، ذكرت اليومية أن خلفه، المدعي العام في ولاية باهيا، ولينغتون سيزار ليما سيلفا، وهو قريب من جاك فاغنر، رئيس ديوان الرئيسة ديلما روسيف، سيكون من مهامه تجنب فتح التحقيق بشأن الرئيس البرازيلي السابق. وعلاقة بالموضوع نفسه أوردت يومية (جورنال دو برازيل) أن كاردوزو رضخ لضغوطات "حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية" (وسط)، وحليف حزب العمال، الذي طالب منذ أشهر باستقالته. على صعيد آخر، كتبت يومية (فوليا دي ساو باولو) أن الأطباء والممرضين دشنوا إضرابات في عدة مدن بمختلف الولاياتالبرازيلية مهددين بأنهم سيظلون مكتوفي الأيدي إزاء ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك، وشيكونغونيا وزيكا. ووفقا للصحيفة ذاتها، فإن هذه الحركة تم إطلاقها احتجاجا على نقص الأدوية وظروف العمل الصعبة، ولكن أيضا للمطالبة بالزيادة في الأجور. وفي سانتياغو، هيمنت الأخبار الثقافية على تعاليق الصحف المحلية، في أعقاب تتويج الشيلي بأول جائزة أوسكار لها في تاريخ السينما بهذا البلد الجنوب أمريكي. وفي هذا السياق كتبت يوميتا (لا تيرسيرا) و(إلميركوريو)، أن الفيلم الشيلي "إيستوريا دي أون أوسو" (قصة دب) فاز بجائزة أوسكار للفيلم القصير للرسوم المتحركة خلال الدورة ال 88 لجوائز الأوسكار لسنة 2016 التي نظمت بلوس أنجليس، بالولاياتالمتحدة. وبحسب اليوميتين فإن الفيلم الذي قام بإخراجه غابرييل أوسوريو يتناول موضوع المنفيين السياسيين في عهد النظام الديكتاتوري والتجاوزات التي شهدتها هذه الفترة بالشيلي. بدورها توقفت يومية (لا تيرسيرا) عند التصريحات التي أدلى بها المخرج الشاب، الذي أهدى الجائزة إلى جده ليوبولدو أوسوريو، الذي ألهمه قصة الفيلم و إلى جميع أولئك الذين كانوا ضحايا النفي خلال حكم النظام العسكري. وذكرت يومية (إل ميركوريو)، نقلا عن وزير الثقافة، إرنستو أوتون، أن حصول الشيلي على جائزة أوسكار "جاء نتيجة السياسة العمومية التي تم إطلاقها منذ 11 سنة من قبل المجلس السمعي البصري لتطوير صناعة السينما.