انصب اهتمام الصحف الصادرة، اليوم الخميس ببلدان أمريكا الجنوبية، على مجموعة من المواضيع منها على الخصوص الدعوة إلى تنظيم إضراب وطني بالأرجنتين يوم 24 فبراير الجاري احتجاجا على تسريح الحكومة الآلاف من الموظفين بالإدارة العمومية والإعلان عن إمكانية لجوء البرازيل إلى التقنيات الإشعاعية لمكافحة بعوض "الزاعجة المصرية"، الناقل لفيروس زيكا. ففي بوينوس أيريس تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع ومن بينها على الخصوص الدعوة إلى تنظيم إضراب وطني يوم 24 فبراير الجاري احتجاجا على تسريح الحكومة لآلاف الموظفين بالإدارة العمومية وإعلان 15 نائبا برلمانيا عن انشقاقهم عن الكتلة النيابية لحزب "الجبهة من أجل النصر" والإعلان عن إحراز تقدم في مفاوضات الأرجنتين في نزاعها مع المؤسسات المالية التي تحوز سندات ديون وتطالبها بأداء المستحقات. وفي هذا السياق كتبت يومية "باخينا12" أن نقابة "جمعية عمال الدولة"، إحدى أهم النقابات في البلاد، دعت إلى تنظيم إضراب وطني يوم 24 فبراير الجاري، وذلك للمطالبة بالزيادة في الأجور بنسبة تزيد عن 25 بالمائة ووضع حد لتسريح عدد من موظفي الإدارات العمومية وعدم تجريم الاحتجاجات الاجتماعية. وأوردت ذات اليومية تصريحات للأمين العام لهذه النقابة، هوغو غودوي الذي أعلن خلال ندو صحافية أمس الأربعاء عن الدعوة إلى إضراب وطني وتعبئة شاملة على مستوى جميع مناطق البلاد وذلك بهدف إرغام الحكومة على رفع الأجور وإعادة إدماج الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم في إطار مراجعة الحكومة لعقود العمل التي تربطهم بالدولة. وفي موضوع آخر خصصت يوميات "باخينا 12 " و"كلارين" و"لاناثيون" حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن انشقاق 15 نائبا برلمانيا عن الكتلة النيابية لحزب "الجبهة من أجل النصر"، الذي حكم البلاد خلال فترة الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جعلت الحزب يفقد الأغلبية البرلمانية أمام كتلة التحالف الحاكم "كامبيموس" المشكل من عدد من الأحزاب. أما يومية "إل أمبيتو فينانثيرو" المقربة من دوائر المال والأعمال فكتبت أن بيونوس أيريس تقترب من التوصل إلى اتفاق مع المؤسسات المالية التي تحوز سندات ديون وتطالب الأرجنتين بأداء مستحقاتها، مشيرة في هذا السياق إلى أن الوسيط دانييل بولاك اعترف أمس ولأول مرة بوجود تقدم على مستوى المفاوضات الجارية حاليا بنيويورك بين الأرجنتين و"الصناديق الانتهازية" أو ما يعرف في الأوساط المالية ب"المؤسسات العقبان" لتحينها الفرضة لشراء سندات ديون والمضاربة عليها. وفي برازيليا تناولت الصحف المحلية الصادرة اليوم جملة من المواضيع في مقدمتها إمكانية لجوء البرازيل إلى التقنيات الإشعاعية لمكافحة بعوض "الزاعجة المصرية" واكتشاف ثاني حالة إصابة بفيروس زيكا عن طريق دم ملوث بساوباولو. وتحت عنوان "البرازيل تدرس إمكانية اللجوء إلى التقنية الإشعاعية لمكافحة البعوض،" كتبت يومية "إيسدادو دي ساوباولو" أن البرازيل، وعلى أمل أن تقلل إلى حد كبير من تكاثر البعوض قبل دورة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها في غشت المقبل بريو دي جانيرو، ستدرس خلال يومي 17 و 18 فبراير الجاري ببرازيليا مقترحا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يسعى إلى تعقيم البعوض الناقل للفيروس زيكا، وهي عملية تعتمد على إكثار عدد هائل من ذكور البعوض ثم تعريضها للأشعة النووية بهدف تعقيمها وإطلاقها لاحقا في الأماكن المستهدفة. وأضافت اليومية أن خبراء دوليين من مختلف أنحاء العالم سيجتمعون يوم 22 فبراير الجاري لبحث إمكانية تطبيق هذا المقترح، مشيرة إلى أن أهمية الخطوة المقترحة تتمثل في السيطرة على البعوض من دون استخدام المنتجات السامة. ومن جهتها أوردت يومية "أو غلوبو" أنه تم تسجيل حالة إصابة ثانية بفيروس زيكا عن طريق الدم بساوباولو، موضحة أن ذلك قد يكون حدث مطلع سنة 2015 بكامبيناس في ضواحي ساو باولو، وهو ما يطرح السؤال حول نجاعة الإجراءات المستخدمة للتأكد من سلامة الدم.