اهتمت صحف بلدان أمريكا الجنوبية، الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص، بإدانة الأرجنتين للهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة ما يقرب من 70 شخصا في باكستان، وبخطر انهيار الائتلاف الحاكم في البرازيل، وبأخبار الرياضة في الشيلي في سياق التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم المقرر إجراؤها بروسيا في 2018. ففي الأرجنتين، تناقلت الصحف بلاغا لوزارة الشؤون الخارجية، أدانت فيه الحكومة أمس بشدة الهجوم "الإرهابي الدموي" في لاهور شرق باكستان، والذي أودى بحياة 70 شخصا على الأقل وخلف أكثر من 200 جريح، بينهم العديد من الأطفال والنساء. وفي هذا الصدد، أشارت الصحف إلى أن الحكومة الأرجنتينية أعربت عن تعازيها لحكومة وشعب باكستان وتضامنها مع الجرحى وأسر الضحايا، وجددت "رفضها القاطع" للعنف تحت أي شكل كان، وتأكيد التزامها بالعمل من أجل مكافحة الإرهاب وضمان السلام والأمن في إطار احترام تام للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وشكلت تصريحات موظف سابق بشركة أودبريشت حول "الممارسات الاحتيالية" لعملاق البناء البرازيلي المتورط في شبكة الفساد ذات الصلة بشركة النفط "بتروبراس"، وخطر انهيار الائتلاف الحاكم المكون من حزب العمال وحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، محاور أساسية شغلت الصحف البرازيلية. فمن جهتها، توقفت (أو غلوبو) مرة أخرى عند تصريحات موظف سابق بأودبريشت عمل بها أكثر من عشر سنوات، أكد فيها أن دفع الرشاوى كان ممارسة شائعة لدى الشركة، وأنها كانت تحتفظ بقائمة تضم 500 من أسماء وزراء ومحافظين ورؤساء بلديات سابقين وشيوخ ونواب، كانوا قدموا خدمات لعملاق البناء البرازيلي مقابل رشاوى. ونقلت الصحيفة عن الشرطة الاتحادية قولها بخصوص هذه القائمة، إنه إذا تبين ما يثبت هذه الوقائع فإنها ستنضاف إلى قاعدة البيانات المجمعة في إطار التحقيق المنجز بهذا الخصوص، إلا أنه من الممكن أن لا يتابع أحد بسبب تقادم هذه الوقائع والتي تعود إلى الثمانينات. ومن جهتها، أكدت صحيفة (استادو دي ساو باولو) على وجود احتمالات كبيرة بأن يخرج حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، الذي ينتمي له نائب الرئيس ميشال تيمير، من الحكومة مع ما يتضمنه ذلك من انهيار الائتلاف الحاكم والمخاطرة ببقاء الرئيسة ديلما روسيف في منصبها وهي التي، بحسب الصحيفة، تكابد حاليا من أجل استدامة بقائها في واجهة المشهد السياسي البرازيلي. واعتبرت الصحيفة أن قرارا من هذا القبيل يظهر أن حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية ونائب الرئيس تيمير على استعداد لتولي السلطة إلى غاية تنظيم الانتخابات العامة سنة 2018، مشيرة إلى أن قيادة الحركة تعد خطة لإنقاذ الاقتصاد برعاية رئيس مؤسسة غيمارايش أوليسيس، موريرا فرانكو، مع ترجيح أن يكون هو الوزير المقبل لوزارة المالية في الحكومة الانتقالية التي ستحكم البلاد في حالة إقالة الرئيسة. ومن جانبها، سجلت (فولها دي ساو باولو) أنه أمام خروج محتمل لحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية من التحالف الحاكم ستسلم الرئيسة ديلما روسيف المناصب التي كان يشغلها أعضاء حليفها لأحزاب الأقلية. ووفقا للصحيفة، ستقوم الحكومة بتحرك قوي في اللحظة الأخيرة لإقناع الأحزاب الصغيرة بملء الفراغ الذي تركته الحركة، وهو سيكون، بحسب الصحيفة، تكتيكا أيضا للحصول على 171 صوتا الضرورية على مستوى مجلس النواب لمنع إجراء إقالة الرئيسة. وفي الشيلي، هيمنت الأخبار الرياضية على تعليقات الصحف، خاصة مع استعدادات المنتخب الشيلي "لا روخا" لمباراته ضد نظيره الفنزويلي، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وفي هذا الصدد، أوردت (لا تيرسيرا) أن لاعب كرة القدم الشيلي الشهير المحترف ببايرن ميونيخ، أرتورو فيدال، سيكون عميد الفريق الشيلي في المباراة ضد فنزويلا، وهي المباراة المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل بملعب أوجستين توفار، لا كارولينا بباريناس (فنزويلا)، معزية ذلك إلى غياب حارس المرمى، كلاوديو برافو، بسبب حصوله الجمعة الماضية على بطاقة صفراء في المباراة ضد الأرجنتين. ونقلت الصحيفة عن المدير الفني للا روخا، خوان انطونيو بيزي، قوله إن أرتورو فيدال سيكون عليه أن يقود الفريق في مباراته ضد فنزويلا، بالنظر لخبرته في أندية كبيرة لكرة القدم الأوروبية، حتى يتمكن فريقه من استرجاع ثلاث نقاط التي خسرها أمام الأرجنتين خلال هذه التصفيات. وتوقفت صحيفة (إل ميركوريو) عند الصعوبات التي يتوجب على لاروخا، التي توجد حاليا بباريناس، مواجهتها بسبب الظروف المناخية، المتصلة بشدة الحرارة والرطوبة التي تشهدها هذه المدينة.