انصب اهتمام الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أمريكا الجنوبية، على مواضيع، في مقدمتهاº استئناف مناقشات مجلس النواب الأرجنتيني للمصادقة على اتفاق مبدئي توصلت إليه الحكومة الأرجنتينية مع دائنين أجانب، وإمكانية تولي الرئيس البرازيلي السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، حقيبة وزارية في الحكومة الحالية، والإعلان عن إضراب مرتقب لسائقي حافلات النقل العمومي بسانتياغو. ففي الأرجنتين، تطرقت الصحف، على الخصوص، لاستئناف المناقشات اليوم بمجلس النواب للمصادقة على الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه الحكومة مع دائنين أجانب لتسوية نزاع قانوني دام أزيد من 14 سنة. وفي هذا الصدد، كتبت يومية (كلارين)، على صدر صفحتها الأولى، أنه ستستأنف زوال اليوم المناقشات الماراطونية على مستوى مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) حول اتفاق مبدئي توصلت إليه الحكومة مع بعض الهيئات المالية المعروفة ب"المؤسسات العقبان". وأشارت إلى أن حكومة الرئيس ماورثيو ماكري ستخوض اليوم أولى معاركها الكبرى على أمل الظفر بمصادقة أغلبية أعضاء مجلس النواب على مشروع القانون المقترح، وبالتالي إخراج البلاد من وضعية العجز عن السداد. وأوضحت اليومية أن الحكومة تمكنت من الحصول على دعم نواب حزب "جبهة التجديد" الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق، سيرخيو ماسا، و"حزب العدالة" وأحزاب أخرى ممثلة بمجلس النواب، مشيرة إلى أن الحكومة قبلت إدخال تعديلات جديدة على مشروع القانون الرامي إلى إنهاء نزاع البلاد مع "الصناديق الانتهازية". وغير بعيد عن نفس الموضوع، أوردت يومية (إل أمبيتو فينانثيرو)، المقربة من دوائر المال والأعمال، أن وزير الاقتصاد والمالية، ألفونسو برات غاي، تنفس الصعداء بعد تمكن الحكومة من الحصول على نصاب الأغلبية للمصادقة على مشروع القانون المتعلق بتسوية النزاع مع الهيئات المالية التي تحوز سندات ديون أرجنتينية منذ 2001، متوقعة أن يتم التصويت لصالح المشروع من قبل 131 نائبا. وفي برازيليا، اهتمت الصحف بإمكانية أن يتولى الرئيس السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، حقيبة وزارية في الحكومة الحالية، بما سيضمن له تجنب الملاحقة القضائية لعدم "تصريحه بممتلكات" تتعلق بشقة فاخرة باسم شركة للبناء والأشغال العمومية متورطة في قضية فساد لها ارتباطات بشركة النفط الحكومية "بتروبراس"، والتي قد يكون لولا مالكها الحقيقي. وفي هذا الشأن، توقعت يومية (أو غلوبو) أن يجري لولا اليوم أو غدا ببرازيليا مباحثات مع الرئيسة ديلما روسيف بشأن إمكانية توليه وزارة "بيت المدنية"، وهو منصب مدير الديوان، الذي يشغله جاك فاغنر، أو وزارة سكرتارية الحكومة، التي يتولاها حاليا ريكاردو بيرزويني. وحسب اليومية، فإن هذا الاحتمال يحظى بدعم النواة الصلبة لحزب العمال (الحاكم )، مشددة في الوقت ذاته على أن التحدي الأكبر سيكون إقناع الرأي العام بأن انضمام لولا إلى الحكومة سيكون لمساعدتها وليس لتجنب ملاحقته من قبل القاضي سيرجيو مورو، المكلف بالتحقيق في قضية الفساد الواسعة النطاق بشركة النفط "بتروبراس"، والتي يتهم العديد من السياسيين ورجال الأعمال البرازيليين بالتورط فيها. ووفقا لما أوردته يومية (أوغلوبو)، فقد جاء رد فعل المعارضة على هذه الشائعات بإعلان استعدادها القيام بإطلاق إجراء شعبي لتعليق أي تعيين محتمل للرئيس السابق لولا في أي من الوزارات. وعلاقة بنفس الموضوع، لاحظت يومية (إيستادو دي ساوباولو) أن لولا قد يوافق على أن يكون على رأس إحدى الوزارات التي يتم إحداثها على المقاس من أجل التهرب من الملاحقة القضائية، وأيضا لدعم ديلما روسيف التي أضعفتها على نحو متزايد الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. وأضافت اليومية أن الحكومة ومحامي الرئيس السابق يتدارسون النصوص القانونية لضمان عدم وجود عائق قانوني يحول دون تعيين لولا على رأس وزارة ما وأن الرئيسة لن تكون متهمة بعرقلة العدالة، مشيرة إلى أنه في حال موافقة لولا على الانضمام إلى الحكومة، سيكون من مهامه تعزيز الدعم التشريعي والاجتماعي للرئيسة في أفق منع إجراءات العزل التي تم إطلاقها ضدها. ومن جانبها، كتبت يومية (فوليا دي ساو باولو) أن هناك حظوظا وافرة لكي ينضم لولا لحكومة الرئيسة روسيف، مشيرة إلى أنه في حال تعيينه على رأس وزارة ما سيستفيد من الحصانة، وهو ما سيسمح له بتجنب الملاحقة القضائية. وفي الشيلي، تركز اهتمام الصحف، على الخصوص، على إعلان سائقي حافلات النقل العمومي عن خوض إضراب عن العمل يومي 19 و20 مارس الجاري بالعاصمة سانتياغو، وذلك على خلفية الأحداث التي تقع خلال مباريات "السوبر كلاسيكو" لكرة القدم. ونقلا عن رئيس "الاتحاد الوطني لعمال النقل"، ميغيل ماتوس، أوردت يومية (لا تيرسيرا) أن نحو 6000 سائق حافلة للنقل العمومي سينضمون إلى هذه الحركة الاحتجاجية بمناسبة مباراة "سوبر كلاسيكو" التي ستجمع ناديي "لاأونيفرسيداد دي تشيلي" و"كولو كولو"، المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل بالملعب الوطني. ونقلا عن رئيس "الاتحاد الوطني لعمال النقل"، أشارت اليومية إلى أن الإضراب يهدف إلى الاحتجاج على المضايقات التي يكون سائقو الحافلات ضحايا لها خلال مبارايات الكلاسيكو لكرة القدم أو خلال بعض الحفلات الموسيقية، وأيضا بسبب الأضرار التي تلحق بالحافلات، وكذا لغياب أي حوار مع المسؤولين عن القطاع لمعالجة هذا الوضع.