انصب اهتمام صحف بلدان أمريكا الجنوبية، الصادرة اليوم الجمعة، على جملة مواضيع أبرزهاº الإعلان عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية رفع السرية عن أرشيف الوثائق المتعلقة بفترة الحكم العسكري بالأرجنتين، واستئناف إجراءات إقالة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، والكشف عن لائحة لاعبي المنتخب الشيلي لكرة القدم المنادى عليهم لخوض مباراتين برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. ففي الأرجنتين، اهتمت الصحف، على الخصوص، بإعلان واشنطن عن استعدادها رفع السرية عن أرشيف الوثائق المرتبطة بفترة الحكم العسكري بالأرجنتين. وفي هذا الصدد، كتبت يومية (باخينا 12) أنه وفي أول نجاح تحققه منظمات حقوق الإنسان قبيل الزيارة المرتقب أن يقوم بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأسبوع المقبل إلى الأرجنتين، أعلن البيت الأبيض أنه سيرفع السرية عن الوثائق العسكرية والاستخباراتية الخاصة بفترة الحكم العسكري في الأرجنتين. وتحت عنوان "الولاياتالمتحدة ترفع السرية عن مزيد من أرشيف فترة الديكتاتورية"، أوردت يومية (كلارين) أن مستشارة الأمن، سوزان رايس، أعلنت أمس أن حكومة الرئيس أوباما ستقوم ب"جهود شاملة" من أجل تسليط الضوء على فترة الحكم الديكتاتورية بالأرجنتين. واعتبرت الصحيفة أن الإعلان عن هذا الإجراء يعتبر إشارة قوية لصالح منظمات حقوق الإنسان بالأرجنتين، والتي كانت تطالب واشنطن برفع السرية عن أرشيف الديكتاتورية، مشيرة، نقلا عن رايس، أن "زيارة أوباما إلى بوينوس أيريس تتزامن مع الذكرى ال40 للانقلاب العسكري لسنة 1976 ، ولتأكيد التزامنا المشترك لفائدة حقوق الإنسان، سيقوم الرئيس الأمريكي بتكريم ضحايا الحرب القذرة". وعلاقة بنفس الموضوع، كتبت يومية (لاناثيون) أن الولاياتالمتحدة التي سبق لها أن نشرت أزيد من 4000 وثيقة سرية، وبطلب من الحكومة الأرجنتينية، ستعلن عن مجهود أشمل لرفع السرية عن مزيد من الوثائق الإضافية المتعلقة بفترة الحكم العسكري بهذا البلد الجنوب أمريكي. وفي برازيليا، شكل استئناف إجراءات إقالة الرئيسة ديلما روسيف، والمأزق السياسي الذي نجم عن تعليق العدالة للدخول المثير للجدل للرئيس السابق ايناسيو لولا دا سيلفا كوزير في الحكومة، أبرز ما استأثر باهتمام الصحف. وتحت عنوان "زعامة خطيرة"، لاحظت يومية (فوليا دي ساو باولو) أنه في "وقت عدم الاستقرار، ليس هناك ما هو أكثر أهمية من مؤسسات قوية ومتوازنة قادرة على التخفيف من الاندفاع الطبيعي للاحتجاجات وتقديم إجابات موثوق بها في إطار قانوني". وأشارت إلى أن "مثل هذا التذكير سيكون غير مجدي في دولة القانون الديمقراطي، ولكنه أصبح ضروريا بالنظر إلى الإجراءات التي اتخذها مؤخرا القاضي الفدرالي، سيرجيو مورو، والذي قام بنشر تسجيلات لمحادثات هاتفية بين الرئيسة وسلفها لولا دا سيلفا". و"من خلال قراره التدخل في الحسابات السياسية، فإن مورو تبنى دورا رياديا في الأزمة السياسية"، تورد اليومية، التي لا تتقاسم الرأي مع القاضي مورو، المكلف بالتحقيق في قضايا الفساد بشركة بيتروبراس النفطية، بخصوص إجرائه الأخير. ومن جانبها، كتبت يومية (إيستادو دي ساوباولو) أن إدواردو كونها، رئيس مجلس النواب، أحد أشرس خصوم الرئيسة ديلما، عمل على أن يتم انتخاب حلفائه في منصبي الرئيس والمقرر للجنة الخاصة التي ستبث في إقالة رئيسة البلاد. أما يومية (أو غلوبو) فعادت إلى التدخل القوي الذي قامت به صباح اليوم الجمعة قوات الأمن لتفريق محتجين بشارع باوليستا، كانوا في مظاهرة مناوئة للرئيسة ديلما روسيف. ووفقا للصحيفة، فقد استخدمت عناصر الشرطة العسكرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في أعقاب فشل مفاوضات كانت قد انطلقت في وقت سابق. وفي سانتياغو، سلطت الصحف الضوء على المواضيع ذات الصبغة الرياضية في أعقاب الكشف عن لائحة اللاعبين الشيليين الممارسين في أندية بالخارج، والذين تمت المناداة عليهم للمشاركة في مباراتين برسم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا. وفي هذا السياق، ذكرت يوميتا (إلميركوريو) و(لا تيرسيرا)، الواسعتي الانتشار في البلاد، أن المدرب الأرجنتيني للمنتخب الشيلي، خوان انطونيو بيزي، كشف أمس عن لائحة تضم 18 لاعبا يمارسون بأندية أجنبية وتم استدعاؤهم للمشاركة في مقابلتين برسم تصفيات منطقة أمريكا الجنوبية الممهدة لمونديال 2018. وحسب اليوميتين، فإن لائحة اللاعبين تضم، بالإضافة إلى اللاعبين المعروفين كأليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال وغاري ميديل وماوريسيو إيسلا وكلاوديو برافو، أربعة لاعبين شباب أقل من 23 سنة يمارسون في أندية بالخارج وهم أنخيلو هنريكيث وإنزو روكو وباولو دياز وبريان رابييو. ونقلا عن الرابطة الوطنية لكرة القدم للمحترفين بالشيلي، أضافت اليوميتان أن منتخب "لاروخا"، وهو اللقب الذي يطلق على النخبة الشيلية، سيبدأ يوم الاثنين المقبل معسكره التدريبي في المجمع الرياضي خوا بينتو دوران بسانتياغو، قبل أن يخوض أول مباراة له ضد الأرجنتين، يوم 24 مارس الجاري، بملعب ناسيونال في العاصمة، والثانية ضد فنزويلا، بعد خمسة أيام في باريناس (فنزويلا). وذكرت الصحف أنه خلال المباريات الأربع الأولى التي جرت برسم هذه التصفيات فازت الشيلي على البيرو بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، وهزمت البرازيل بهدفين لصفر، وتعادلت بهدف لمثله أمام كولومبيا، قبل أن تنهزم أمام الأوروغواي بنتيجة 3 أهداف لصفر.