اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، باحتمال فسخ الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عقد مدرب المنتخب بسبب سوء النتائج، وباستئناف نجلي الرئيسة الأرجنتينية السابقة، كرستينا فيرنانديث دي كيرشنير، لقرار قضائي يقضي بمتابعتهما ضمن مجموعة تضم 21 مشتبها به في قضية فساد، وكذا بنتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل بالشيلي، وبارتفاع النفقات المخصصة للقوات الأمنية البرازيلية، فضلا عن الانتقادات التي وجهتها فنزويلا للبرازيل ولبلدان أخرى بالمنطقة. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "لاناسيون" أن نجل الرئيسة السابقة، ماكسيمو، ونجلتها فلورينسيا، استئنفا القرار الذي اتخذه القاضي الفيدرالي، كلاوديو بوناديو، الثلاثاء الماضي، بمتابعتهما ضمن مجموعة تضم 21 مشتبها به، بينهم الرئيسة كريستينا نفسها، بتهم الانتماء لمجموعة متورطة في الرشوة وتبييض الأموال من خلال تلاعبات تتعلق باستئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير. ونقلت الصحيفة أن دفاع المتهمين اعتبر، في مذكرة الاستئناف، أن قرار المتابعة "باطل وغير قانوني'' لأن القاضي ليس له صلاحية التدخل في تحقيق اتضح أنه "مجرد فبركة قضائية لتحقيق تأثير إعلامي أكبر"، من خلال القرار القضائي، الذي منع كافة المتهمين ال21 من مغادرة البلاد، وأمر بحجز مبلغ بقيمة 130 مليون بيسو أرجنتيني (نحو 8.4 مليون دولار) يعود لملكية الرئيسة السابقة. وذكرت بأن القضاء يشتبه في أن استئجار عقارات تابعة لشركة "لوس ساوسيس" التي تمتلكها عائلة دي كيرشنير، من قبل مقاولين مقربين من الرئيسة السابقة (2007-2015)، ومن زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007)، كان يروم تمرير رشاوى دفعها هؤلاء المقاولين لعائلة دي كيرشنير كمقابل لحصولهم على صفقات مشاريع تتعلق بالأشغال العمومية. رياضيا، ذكرت يومية "أولي" أن الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم استدعى وكيل أعمال مدرب المنتخب، إدغاردو باوزا، لعقد لقاء بمقر الاتحاد سيتم خلاله بحث تفاصيل فسخ عقد المدرب الحالي لمنتخب التانغو، وذلك بعد سلسلة النتائج السلبية التي راكمها الأخير، وكان آخرها الهزيمة أمام منتخب بوليفيا برسم تصفيات منطقة أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، والتي عقدت مهمة المجموعة الأرجنتينية في التأهل للتظاهرة الكروية العالمية. وبالشيلي، توقفت الصحف، على الخصوص، عند نتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 نونبر المقبل، والتي أظهرت تقدم المرشح سيباستيان بينييرا، الرئيس السابق للبلاد بحصوله على 26 في المائة من الأصوات، متبوعا بعضو مجلس الشيوخ، المرشح أليخاندرو غيير، الذي منحه الاستطلاع 15 في المائة من الأصوات. وأشارت صحيفة "لاناسيون" إلى أن الاستطلاع أظهر تعزيز بينييرا لتقدمه عن أقرب منافسيه الذي تراجع، من جهته، بنقطة واحدة مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجرته مؤسسة "كاديم" الاستشارية. وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص لارتفاع نفقات القوات الأمنية الوطنية بنسبة 18 في المائة خلال سنة 2017، وللانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريغيث، للبرازيل ولبلدان أخرى بالمنطقة. واوردت يومية "أو غلوبو" أن الحكومة الفيدرالية أنفقت حوالي 38.7 مليون ريال يوميا لفائدة أفراد قوات الأمن الوطني خلال الربع الأول، بزيادة بنسبة 80.9 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016 (21 مليون ريال)، وعزت هذا الارتفاع للأزمة الأمنية التي تمر بها البلاد منذ بداية العام. من جهة أخرى، توقفت الصحف عند التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزيرة الخارجية الفنزويلية، ديلسي رودريغيث، ردا على الانتقادات التي وجهتها كل من الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والبرازيل لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، بعد فرض هذه الأخيرة عقوبة على منافسه الرئيسي، هنريك كابريليس، بعدم الترشح لاي منصب لمدة 15 عاما. ونقلت الصحف عن رئيسة الدبلوماسية الفنزويلية تساؤلها "كيف يمكن للبرازيل، الحكومة التي قادت في واقع الأمر انقلابا ضد رئيسة منتخبة من قبل أكثر من 54 مليون برازيلي، أن تزعم إعطاء دروس في الديمقراطية؟".