اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الجنوبية، على الخصوص بتأكيد الحكومة الأرجنتينية لتوقعاتها بخفض معدل التضخم إلى 5 بالمائة بحلول سنة 2019 والانقسام الذي أحدثه داخل صفوف المعارضة مشروع قانون يمنع تسريح الموظفين، وكذا قرار مجلس الشيوخ البرازيلي تعليق مهام الرئيسة ديلما روسيف لمدة ستة أشهر وتعيين نائبها ميشال تامر على رأس الحكومة المؤقتة، والأحداث التي تخللت المسيرة الطلابية التي شهدتها، العاصمة الشيلية سانتياغو. فبالأرجنتين، تصدرت مواضيع تأكيد الحكومة لتوقعاتها بخفض معدل التضخم إلى 5 بالمائة بحلول سنة 2019 والانقسام الذي أحدثه مشروع قانون يمنع تسريح الموظفين داخل صفوف المعارضة واستمرار الجدل بشأن مقترح لتحويل صيغة الدوري الأرجنتيني إلى سوبر ليغا، عناوين الصحف المحلية. ونقلت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عن رئيس البنك المركزي الأرجنتيني، فيديريكو ستورزينيغر، تأكيده أن معدل التضخم السنوي بالبلاد سيصل إلى 5 بالمائة في افق سنة 2019، وهي التوقعات التي كان أعلنها وزير المالية، ألفونسو برات غاي، مطلع السنة الجارية خلال تقديم برنامج الأهداف المسطرة بالنسبة لمعدلات التضخم في الفترة 2016-2019. وأضاف، تضيف اليومية الاقتصادية، أن التضخم، الذي يفوق حاليا نسبة 30 بالمائة، سينخفض، وإن كان ذلك يبدو صعب التحقق، إلى 17 في المائة العام القادم و12 في المائة في السنة الموالية، قبل أن يتراجع إلى 5 بالمائة سنة 2019، مشيرا إلى عددا من بلدان الجوار مرت بوضعية مشابهة لوضعية بلاده على مستوى مؤشر أسعار الاستهلاك واستطاعت أن تخفضه بشكل كبير في فترات وجيزة. من جهتها، توقفت يومية "لاناسيون" عند الانقسام الذي أحدثه مشروع قانون يمنع تسريح الموظفين داخل صفوف المعارضة عشية عرضه للتصويت بمجلس النواب، بعد أن صادق عليه مجلس الشيوخ قبل أسبوعين. وأشارت الصحيفة إلى أن إدخال تعديلات على المشروع الذي صادق عليه مجلس الشيوخ من عدمه كان نقطة الخلاف بين كل من حزبي الجبهة من أجل النصر وجبهة التغيير الذي يصر زعيمه سيرخيو ماسا، المرشح الرئاسي السابق، على إدخال هذه التعديلات، معتبرة أن الغموض هو سيد الموقف بشأن اكتمال النصاب القانوني للتصويت على المشروع بمجلس الشيوخ من عدمه، دون أن تستبعد إمكانية فشل المعارضة في تمرير المشروع المثير للجدل والذي يمنع تسريح الموظفين بالقطاعين العام والخاص وينص على منحهم تعويضات مضاعفة في حال فك عقودهم. من جهتها، توقفت يومية "أولي" الرياضية الواسعة الانتشار بالأرجنتين عند استمرار الجدل بشأن مقترح قدمته أبرز الأندية الكروية الكبرى بالبلاد ويقضي بتحويل الدوري المحلي من صيغته الحالية التي يتنافس فيها 30 فريقا في إطار مجموعتين، إلى "سوبر ليغا" على شاكلة الدوريات الأوروبية، ما يعني خفض عدد أندية الدرجة الأولى. وأوردت الصحيفة الرياضية، تحت عنوان "السوبر ليغا هي الحل"، أن رؤساء أندية بوكا جونيورز وريفر بلايت وراسينغ وسان لورينزو أعربوا عن تأييدهم للمقترح خلال اجتماع حضره أيضا رئيس نادي إندبنديانتي الذي أبدى معارضته للمقترح بالنظر إلى انعكاساته على الأندية الصغرى، في وقت يرى فيه مؤيدو الفكرة أنه سيساهم في تعزيز الاستقلالية المالية للأندية عن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الذي يمر بدوره بأزمة مالية خانقة. وبالبرازيل، توقفت الصحف المحلية بإسهاب عند قرار مجلس الشيوخ، خلال جلسة ماراتونية، تعليق مهام الرئيسة ديلما روسيف لمدة ستة أشهر وتعيين نائبها ميشال تامر لخلافتها مؤقتا. وتحت عنوان "النهاية والبداية"، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن حكومة حزب العمال باتت جزءا من الماضي بعد رحيل الرئيسة روسيف، الخميس، بعدما دفعت الحكومة ثمن نظام سياسي وإديولوجي وإداري قادها إلى الخسارة خلال السنوات الأخيرة. واعتبرت أن فشل الحكومة يخدش صورة الرئيسة وحزب العمال بأكمله، مشيرة إلى أن مرور ديلما روسيف بقصر البلانالتو تميز بسلسلة من الأخطاء وبالشعبوية من دون الحفاظ على الارتباط بالناخبين. وذكرت اليومية الاقتصادية أن "إبعاد ديلما روسيف عن السلطة لا يعني إبعاد خطر حدوث أزمات جديدة، ووحده الزمن كفيل بالكشف عن ذلك". من جهتها، سجلت يومية "أو غلوبو" أن نائب الرئيسة ميشال تامر (حزب الحركة الديمقراطي البرازيلي) ينتظر بقصر "جابورو"، مقر الرجل الثاني في الحكومة، ليتولى مهامه رسميا كرئيس للحكومة المؤقتة ساعات بعد تصويت مجلس الشيوخ لفائدة تعليق مهام الرئيسة. وكتبت جريدة "إستادو دي ساو باولو" من جانبها، أن نائب الرئيسة يعتزم الإعلان، عن التوجهات المقبلة للحكومة البرازيلية من أجل استعادة النمو الاقتصادي" وفتح "نقاش وطني واسع حول الحلول الممكنة للأزمة السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تواجها البلاد". وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالأحداث التي سجلت، امس الاربعاء في سانتياغو، خلال مسيرة طلابية احتجاجا على إصلاح النظام التربوي بالبلاد، قدمته الحكومة وينص على مجانية وتحسين المناهج الدراسية. وأوردت الصحف المحلية، وضمنها "لا تيرسيرا"، أن 68 شخصا، بينهم 38 من البالغين و 30 قاصرا، تم اعتقالهم من قبل قوات الأمن خلال أعمال العنف التي تخللت المسيرة، التي دعت إليها اتحاد طلبة الشيلي احتجاجا على التغييرات التي أدخلتها الحكومة على تمويل التعليم. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر من الشرطة، أن المسيرة، وهي الثانية من نوعها هذا العام، تخللتها احداث تسبب فيها عدد من مثيري الشغب المقنعين اشتبكوا مع الشرطة، مشيرة إلى أن هذه الأحداث، التي شهدتها جامعة سانتياغو تحديدا، خلفت إصابة خمسة أشخاص في صفوف عناصر الشرطة الذين اضطروا إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ونقلت صحيفة "إل ميركوريو" عن رئيسة اتحاد طلاب الشيلي، كاميلا روخاس، أن عدد المشاركين في المسيرة بلغ 100 ألف حسب المنظمين، ما يعكس، في نظرها، انشغال المواطنين بقضية التعليم. واعتبرت رئيسة اتحاد طلاب الشيلي، حسب الصحيفة ذاتها، أن "التعليم العمومي المجاني وذي الجودة" يوجد على رأس مطالب المتظاهرين.