انصب اهتمام الصحف، الصادرة اليوم الاثنين ببلدان أمريكا الجنوبية، على مجموعة من المواضيع، من بينها على الخصوص؛ موافقة مجلس النواب البرازيلي على عملية إقالة رئيسة البلاد ديلما روسيف، وحصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب الاكوادور، إضافة إلى حصيلة سوء الأحوال الجوية بالشيلي. ففي بوينوس أيريس، تناولت الصحف المحلية مواضيع، وفي مقدمتها تصويت مجلس النواب البرازيلي بأغلبية الثلثين على إقالة رئيسة البلاد، ديلما روسيف، والزلزال الذي ضرب الاكوادور وخلف مقتل أزيد من 240 شخصا. وفي هذا الصدد، وتحت عنوان "البرازيل..ديلما باتت الأقرب إلى الاقالة"، كتبت يومية (كلارين) أن مجلس النواب وافق أمس بأغلبية 367 صوتا في مقابل اعتراض 137 على إحالة قضية روسيف الى مجلس الشيوخ الذي سيقرر بشأن مصير الرئيسة ديلما، التي تتهمها المعارضة بالتلاعب بحسابات عامة. ذات اليومية أوردت أن كل ذلك يحدث في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية، وأيضا في ظل تداعيات أكبر فضيحة فساد في تاريخ البلاد؛ والمرتبطة بشركة النفط الوطنية العملاقة "بيتروبراس". ومن جهتها، وتحت عنوان بارز "ديلما تقترب من النهاية..المصادقة بفارق شاسع على المحاكمة السياسية"، أوردت يومية (لاناثيون) أنه بعد الجلسة التاريخية بمجلس النواب فإن مجلس الشيوخ سيقرر خلال الأسابيع المقبلة بخصوص قضية روسيف، مشيرة إلى أن العد العكسي بدأ من أجل تنحية الرئيسة. وفي موضوع غير ذي صلة، توقفت اليومية ذاتها عند الزلزال الذي ضرب الاكوادور وخلف مصرع ما لا يقل عن 246 شخصا وإصابة أزيد من 2500 آخرين بجروح، مشيرة إلى أن هذا الزلزال بقوة 8ر7 درجة يعتبر الأعنف في تاريخ البلاد منذ أربعين سنة. وفي برازيليا، شكل التصويت غير المفاجئ لمجلس النواب لصالح متابعة عملية إقالة الرئيسة، ديلما روسيف، أمام مجلس الشيوخ أبرز موضوع تناولته الصحف المحلية. فتحت عنوان "ديلما تخسر معركة الإقالة أمام مجلس النواب وعليها مواجهة مجلس الشيوخ"، كتبت يومية "أو غلوبو" أن مجلس النواب وافق بأزيد من ثلثي الأصوات على متابعة روسيف أمام مجلس الشيوخ قصد إبعادها عن الحكم. وأوردت اليومية أن قادة حزب العمال اعترفوا بالهزيمة بالقول إن المعركة ستستمر في مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن الهزيمة المريرة لمعسكر الرئيسة جاء نتيجة خيانات العديد من النواب الذين وعدوا بالتصويت لصالحها وأيضا نتيجة العدد القليل من الممتنعين عن التصويت . ومن جانبها، كتبت يومية (فوليا دي ساوباولو) أنه سيكون من المبالغة القول بأن الأزمة التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن هي الأكثر خطورة في تاريخ البرازيل مستشهدة بأمثلة عن أوضاع سابقة دفعت الرئيس الأسبق جيتوليو فارغاس إلى الانتحار عام 1954، والدكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل لنحو عقدين من الزمن. ووفقا للصحيفة ذاتها، ليس هناك شك في أن تصويت مجلس النواب أمس الاحد يعتبر من قبل الغالبية العظمى من البرازيليين، "عقوبة عادلة في حق حكومة، دمرت، من خلال عدم الكفاءة والغطرسة ووهم العظمة، الاقتصاد وأغرقت البلاد في الفساد من خلال الاستهتار بالمؤسسات". ولاحظت الصحيفة أنه إذا كان في حكم المؤكد رحيل الرئيسة، فإن ذلك لن يجلب حلولا فورية للأزمة السياسية والاقتصادية والأخلاقية التي تجتاح البلاد، مشيرة إلى أن تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة سيكون أفضل حل، لأنه ليس هناك ما يضمن أن نائب الرئيسة، ميشال تامر، سيكون أفضل من ديلما. ومن جهتها، قالت صحيفة (إو استادو) إنه بعد الهزيمة في مجلس النواب فإن الرئيسة ستواجه مجلس شيوخ يعتبر أكثر عدائية لها؛ حيث يؤيد 45 من أعضائه إقالة ديلما ويرفض 21 آخرون هذا الاجراء، بينما يتموقع ستة آخرون في خانة المترددين، فيما اختار تسعة أعضاء عدم الكشف عن نواياهم. وفي سانتياغو، شكلت حصيلة سوء الاحوال الجوية بالبلاد أبرز موضوع توقفت عنده جل الصحف. وفي هذا السياق، تطرقت يوميتا (لا تيرسيرا) و (إل ميركوريو) إلى التصريحات التي أدلت بها أمس الاحد الرئيسة ميشيل باشيلي، خلال خطاب متلفز، والتي أوردت فيها الحصيلة الجديدة لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها العديد من مناطق البلاد خلال الأيام الأخيرة، وخاصة وسط الشيلي. وذكرت اليوميتان، نقلا عن الرئيسة باشيلي، أن شخصين لقيا مصرعهما بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما اعتبر ثمانية آخرون في عداد المفقودين، مشيرتين إلى أن الفيضانات خلفت أيضا 324 منكوبا. بالإضافة إلى ذلك، تضيف اليوميتان، فإن 429 شخصا يوجدون في عزلة بسبب هذه الفيضانات، وأن 300 منزل تعرض لأضرار مختلفة، في حين أن أزيد من مليون من الأسر حرمتها الفياضانات من الماء الصالح للشرب. ووفقا لرئيسة البلاد، تشير اليوميتان إلى أن هذه العاصفة القوية المصحوبة بتساقط أمطار غزيرة أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تعليق الدراسة اليوم الاثنين في جميع المدارس بإقليم سانتياغو في كل من سان خوسي دي مايبوو وبيونتي ألتو وبمنطقة بال باراييسو بألغاروبو وإل طابو وإل كيسكو ولاكايي لارغا وبمنطقة أخينز بغرانيروس ودونيهوي.