تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاثنين في بلدان أوروبا على الزلزال القوي الذي ضرب الاكوادور وخلف مئات القتلى والجرحى ، والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية ، وتصريحات وزير الداخلية البلجيكي يان يانبون والتي أكد فيها أن " جزءا مهمة من المسلمين رقصوا بعد الاعتداءات " الإ رهابية التي ضربت بروكسل في 22 مارس الأخير. ففي بلجيكا، علقت الصحف على تصريحات وزير الداخلية يان يانبون والتي أكد فيها على أن " جزءا مهما من المسلمين رقصوا بعد الاعتداءات " الإ رهابية التي ضربت بروكسل في 22 مارس الأخير. وكتبت (لوسوار)، في هذا الصدد، أن يانبون انحاز إلى جانب الصور النمطية التي تغذي الحساسيات بين المسلمين وغير المسلمين. وسلطت الجريدة الضوء على ردود فعل الوزير الأول شارل ميشال بخصوص تصريحات وزيره في الداخلية، والذي تحدث فيها عن " أقلية صغيرة " رقصت بعد هذه الاعتداءات. من جانبها، وأكدت (لاديرنيير أور) أن تصريحات الوزير الفدرالي المتناقضة اثارت الكثير من الاستغراب. وأشارت الجريدة إلى رد فعل الوزير الأول بهذا الخصوص والذي أكد أن مظاهرات لدعم الاعتداءات قد حدثت بالفعل بعد 22 مارس. وأشارت (لاليبر بلجيك) إلى أن تصريحات يان يانبون صادمة ، مضيفة أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يقدم فيها الوزير على الإدلاء بهذا التصريح الصادم. وذكرت بأن يانبون وبعد اعتداءات باريس في 13 نونبر الأخير خلق جدلا عندما وعد بتطهير (مولنبيك) بالنظر إلى أن عددا من العناصر المسلحة تنحدر من هذا الحي. وفي فرنسا اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بالسباق نحو الترشح للانتخابات الرئاسية الاميريكية، معتبرة ان هذه الحملة تعكس ثورة جزء كبير من الشعب ضد السياسة المفروضة منذ ثلاثين سنة من قبل "اقوياء البلد". واضافت الصحيفة ان هذه الثورة الشعبية قد تؤدي الى الاسوأ ، أي الى انتصار كارثي للمليار دير غير المسؤول (دونالد ترامب)أو الراهب الجندي من اليمين الديني (تيد كروز). من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) الى مخطط ادماج اللاجئين المعتمد بالمانيا، مشيرة الى ان المستشارة انجيلا ميركل تستجيب بذلك الى جناحها اليميني الذي يرغب في طرد المهاجرين الذين ليس بمقدورهم الاندماج، واليسار الذي يدعو الى فتح سوق الشغل في وجههم. وقالت الصحيفة ان المانيا تقترح على مليون لاجئ عطاء متبادلا، يتميز بالسخاء والمصداقية بتكلفة تزيد عن عشرة مليارات أورو في السنة. من جانبها، ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان استطلاعات الرأي تشير الى ان الرئيس فرانسوا هولاند سيخسر في كل الحالات اذا ترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، مضيفة ان رئيس الدولة كان بامكانه تجنب مثل هذا الوضع لو انه اعلن منذ البداية وتحمل مسؤولية اختيارات واضحة ،اختيارات يسار اصلاحي حقا. في إسبانيا، ركزت الصحف الرئيسية بشكل خاص على الزلزال الذي ضرب الاكوادور أمس الاحد ، والذي بلغت قوته 7.8 درجة . وكتبت صحيفة " إلموندو " أن هذا الزلزال، الذي ضرب شمال الإكوادور، يعتبر الأعنف في الإكوادور منذ عام 1979، مشيرة إلى أن سلطات هذه الدولة الأمريكية اللاتينية أحصت لحد الآن 238 ضحية وأكثر من 1500 جريح. أما صحيفة " الباييس "، فذكرت أن المصالح القنصلية الإسبانية في العاصمة الإكوادورية كيتو، لم تؤكد وجود مواطنين إسبان من بين ضحايا الزلزال ، مشيرة إلى أن ما مجموعه 17 طريقا رئيسية أغلقت بسبب الانهيارات الأرضية. من جانبها، أشارت صحيفة " أ بي سي " إلى أن الحكومة الإسبانية قررت إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال ، وكذلك وحدة عسكرية متخصصة في عمليات الإنقاذ للمساعدة على البحث عن ناجين محتملين. من جهتها أوردت صحيفة "لا راثون " أن اسبانيا قررت تشكيل لجنة برئاسة نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، ثريا ساينز دي سانتاماريا، وتتألف من وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الخارجية، لتنسيق عمليات الإغاثة مع السلطات الإكوادورية في المناطق المتضررة. وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بوجه خاص بحادثة تصادم بين طائرة بدون طيار وطائرة في مطار لندن هيثرو. وتناولت صحيفة "ديلي ميل" موضوع حادث الطائرة التابعة للخطوط الجوية البريطانية التي صدمت طائرة بدون طيار بينما كانت تستعد للهبوط في مطار هيثرو بلندن. ونقلت الصحيفة تصريحات الطيار للشرطة أن طائرته التي كانت قادمة من جنيف صدمت ما يفترض أن يكون طائرة بدون طيار مشيرة إلى أن الطائرة التي كانت تقل 132 راكبا وخمسة من افراد الطاقم، تمكنت من الهبوط بسلام. ووفقا لصحيفة "ديلي ميرور"، فقد تم تجنب 23 اصطداما خلال ستة أشهر، بين أبريل وأكتوبر عام 2015، في المطارات البريطانية. ونقلت الصحيفة عن الوكالة البريطانية لسلامة الطيران أنه في 22 شتنبر، تجنبت طائرة بوينغ 777 اصطداما بطائرة بدون طيار أثناء إقلاعها، في حين حلقت طائرة استطلاع أخرى على بعد أمتار قليلة من طائرة ايرباص 320 في مطار هيثرو خلال الشهر نفسه. وفي البرتغال، اهتمت الصحف بالأزمة السياسية في البرازيل على خلفية الاقالة الوشيكة للرئيسة ديلما روسيف. وكتبت صحيفة " بوبليكو" في هذا السياق ، أنه وفقا للأحداث ، يبدو أن البرازيل يتجه نحو إقالة ثانية للرئيس خلال 24 سنة. وأضافت الصحيفة أن الرئيسة ديلما روسيف تكبدت خلال أسبوع سلسلة من الخسائر: منها فقدان الحلفاء الرئيسيين الذين انضموا إلى المعارضة، ورفض المحكمة العليا لوقف العملية ، وإلغاء خطاب كانت ستوجهه الى البلاد للدفاع عن ولايتها. من جانبها ، أشارت صحيفة " دياريو دي نوتيسياس" الى لقاء الرئيسة ديلما روسيف مع عدد من قادة الفرق البرلمانية ، في محاولة أخيرة لوقف عملية الاقالة في مجلس النواب. وأضافت الصحيفة أن روسيف، التي تواجه اختبارا صعبا، حاولت الحصول على الأصوات اللازمة لوقف عملية الاقالة ، مشيرة إلى أن هذه العملية التي يجب أن يوافق عليها مجلس الشيوخ ، تتطلب 342 صوتا على الأقل من أعضاء البرلمان البرازيلي البالغ عددهم 513. في فنلندا، تطرقت صحيفة (كوباليهتي) إلى قرار المفوضية الأوروبية فرض مزيد من الشفافية على الشركات متعددة الجنسيات، بعد الكشف عن فضيحة التهرب الضريبي ضمن "أوراق بنما". وأكدت الصحيفة أن اللجنة تعتبر أن الشركات، التي يتجاوز حجم أعمالها السنوي 750 مليون أورو، تتهرب من أداء ضرائبها في مختلف البلدان بما يتناسب مع حجم الأرباح التي حصلت عليها. واعتبرت الصحيفة أن هذا الإجراء يهدف إلى جعل الشركات تدفع الضرائب المستحقة عليها بعد ربحها لأموال كثيرة، مشيرة إلى أن القانون الجديد استمرار للمقتضيات المعمول بها حاليا لكنه يذهب أبعد من ذلك من خلال ترتيب مقتضى نشر البيانات. وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن يساعد المزيد من الشفافية على مواجهة التهرب الضريبي، مضيفة أن الشركات تخشى الانتقاد العلني والتفسيرات الخاطئة. ويرى كاتب المقال أن أوراق بنما أظهرت أن الرأي العام كان أفضل حارس للشفافية مقارنة مع السلطات، وأن الوعي كان في كثير من الأحيان يسبق الفضيحة. وفي لاتفيا، اعتبرت صحيفة (ديلفي) أن أوروبا تفتقر حاليا للقيادة ولاستراتيجية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وبحسب كاتب المقال، فإن تباطؤ النمو في منطقة الأورو، والخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي والأزمة غير المسبوقة للهجرة، تهدد مستقبل المشروع الأوروبي، في الوقت الذي تمر فيه الأحزاب التقليدية الكبرى في أوروبا بأزمة عميقة. وقالت الصحيفة إن الأحداث التي يمكن أن تحدث في الأسابيع والأشهر المقبلة تمثل خطرا كبيرا بالنسبة للاتحاد الأوروبي، معتبرة أن أوروبا، التي سيطرت على العالم لعدة قرون، فقدت تفوقها. وأوضحت أن المكانة التي تحتلها أوروبا في الاقتصاد العالمي وتأثيرها في السياسة الدولية آخذة في الانخفاض، مشيرة إلى أن الحفاظ على سكان القارة العجوز لا يمر إلا من خلال الهجرة. وقالت إنه في مقابل ذلك يمكن لدول أخرى مثل الصين والهند، التي تريد تجاوز أوروبا، الاعتماد على السكان الشباب، مبرزة أن هذا الجيل يتوفر على فرص الوصول إلى التكنولوجيات الحديثة والتعليم الجيد، وذلك بفضل العولمة . وفي النرويج، تطرقت صحيفة (افتنبوستن) إلى الزلزال الذي ضرب الإكوادور مساء السبت والذي يرتفع عدد ضحاياه مع مرور الوقت، معتبرة أن الأولوية الآن هي إنقاذ الأشخاص الذين يوجدون تحت الأنقاض. وأبرزت الصحيفة أنه يمكن بعد ذلك بناء كل المرافق والبنايات المتضررة من هذا الزلزال، مشيرة إلى أنه من أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة. ونقلت عن مصادر محلية تأكيدها انتشار آلاف الأشخاص ضمنهم 10 آلاف جندي للمساعدة في إنقاذ ضحايا الزلزال الذي وقع قبالة ساحل الإكوادور وبلغت قوته 7.8 درجة. كما أكدوا، حسب الصحيفة، أن الوضع مأساوي بالنسبة للمتضررين، مشيرين إلى الخوف الذي يشعرون به جراء توقعهم وقوع هزات ارتدادية.