اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص، بتدفق طالبي اللجوء على أوروبا، والوضع الاقتصادي لبعض بلدان الاتحاد الأوروبي، وانفجار تيانجين الصينية، وحادث تحطم طائرة أندونيسية، والمظاهرات ضد الرئيسة البرازيلية. ففي إسبانيا، اهتمت الصحف، بشكل خاص، بالانفجار الضخم الذي وقع مساء الأربعاء الماضي بالمنطقة الصناعية لميناء تيانجين شمال شرق الصين، والذي خلف مقتل 112 شخصا على الأقل وإصابة عدد آخر فيما لا زال 95 شخصا في عداد المفقودين. وهكذا، كتبت (لا راثون) أن الحادث "تجاوز حكومة بكين" التي شرعت في إغلاق عدد من المواقع الإلكترونية المنتقدة لتعامل السلطات الصينية مع هذه الأزمة، مشيرة إلى أن المحكمة العليا بالصين قررت فتح تحقيق حول هذه الوقائع. أما (إلموندو) فذكرت أن حكومة الصين فرضت رقابة على 50 موقعا إلكترونيا وأزيد من 400 صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي لتمرير الرواية الرسمية حول الانفجار، مبرزة أن عدم وجود شفافية حول الحادث أثار انتقادات جهات عدة بهذا البلد الأسيوي. وأشارت اليومية إلى أن السلطات العسكرية اعترفت بوجود مواد كيماوية تستخدم في صناعة التعدين وذات مخاطر عالية على الصحة بهذه المحطة المنكوبة. وفي سياق متصل، قالت (أ بي سي) إن الجيش الصيني أرسل 217 خبيرا في الحرب الكيميائية لمكافحة هذه الكارثة، مشيرة إلى أن 85 شخصا، من بين ال95 المحسوبين في عداد المفقودين، رجال إطفاء لم يتلقوا، وفقا شهود عيان، التدريب اللازم لمواجهة مثل هذه الحرائق. ومن جهتها كتبت (إلباييس) أن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كتشيانغ شدد ، أمس الأحد ، على أهمية "شفافية المعلومات وإيصالها في الوقت المناسب"، مشيرة إلى أن سكان المنطقة المنكوبة طالبوا سلطات بكين بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت المنطقة إثر هذا الحادث. وفي بلجيكا، لازال موضوع تدفق طالبي اللجوء يستأثر باهتمام الصحف، إذ كتبت (لا ليبر بلجيك) أن كاتب الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، ثيو فرانكين، يواصل سباقه ضد الساعة أمام هذا الواقع المعقد. وأوضحت اليومية أن طلبات اللجوء ببلجيكا بلغت مستويات قياسية، نحو 3000 طلب خلال شهر يوليوز الماضي، مشيرة إلى أن كاتب الدولة يسعى لفتح فضاءات إضافية للاستقبال، حتى تتمكن الهياكل الاتحادية من استيعاب كل هؤلاء المهاجرين. من جهتها ، أوردت صحيفة (لا ديرنيير أور) أنه، وإن كان ثيو فرانكين قد أعلن يوم سادس غشت الجاري عن توفير 2500 مكان إضافي داخل الثكنات، فإن توفير هذه الأماكن سيأخذ لا محالة بعض الوقت ليتحقق. وتابعت اليومية أن الحكومة، وفي انتظار أن يجري تهييء الثكنات لاستيعاب هذه الفضاءات الجديدة، وعدت بأنه ستتم إقامة وحدات متنقلة ابتداء من اليوم الاثنين، من شأنها أن تسمح بتوفير 900 مكان جديد مؤقت. وفي سياق متصل ذكرت (لوسوار)، أنه بالنظر لعدد الرجال والنساء الذين يصلون يوميا إلى بلجيكا، قررت الحكومة الفدرالية إحداث "فريق عمل" يجتمع مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وسيعمل على مراقبة الوضع بشكل مستمر. وأضافت اليومية أن وزير الداخلية، قرر من جهته إنشاء "فريق عمل"، سيتكلف بمحاربة المتاجرين في البشر. وفي النرويج، اهتمت الصحف بموضوع اللاجئين السوريين الذين ستستقبلهم البلاد في إطار التدابير المساعدة لهم، وخاصة المواقف التي بدأت تظهر من بعض الأحزاب السياسية بمناسبة حملة الانتخابات البلدية. وفي هذا الإطار، أشارت صحيفة (في غي) إلى موقف حزب التقدم النرويجي الذي تتزعمه وزيرة المالية سيف ينسن والتي حثت على معارضة قرار الأطراف السياسية باستقبال نحو ثمانية آلاف لاجئ سوري في غضون السنوات الثلاث المقبلة. وأضافت الصحيفة أن ينسن تعتقد بأنه يجب أن لا يشعر أي أحد بأنه ملزم، وأنه يمكن للبلديات قول لا لقبول المزيد من اللاجئين. من جهتها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى الانتقادات التي وجهت لهذا الحزب والتي أعلن عنها بمناسبة بدء حملته الانتخابية. ونقلت الصحيفة تصريحات لمحللين يعتبرون فيها أن التصريحات المثيرة للجدل لرئيسة الحزب بخصوص اللاجئين السوريين من شأنها أن تؤدي إلى انعدام الانضباط داخل الحكومة. من جانبها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى نفي ينسن تخريب قرار البرلمان في يونيو حول اللاجئين السوريين في وقت عبر فيه بعض المعارضين عن خيبة أملهم من تصريحاتها باعتبار ذلك يثير الشكوك حول قدرة الحكومة على تنفيذ القرار. وأضافت الصحيفة أن ينسن تعتقد بأنه من الطبيعي طرح الموضوع خلال حملة الانتخابات البلدية وهي فرصة لمناقشته مع البلديات المعنية باعتبار القرار يؤثر على سكان تلك المناطق. وفي فرنسا، تركز اهتمام الصحف حول الوضع الاقتصادي في البلاد، والانفجار الذي هز الأربعاء الماضي مدينة تيانجين شمال الصين مخلفا عددا من القتلى والجرحى والمفقودين. وبخصوص الوضع الاقتصادي في فرنسا ، تطرقت (لوفيغارو) إلى التقديرات الرسمية حول النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني من 2015 ، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن نسبة النمو لدى الشركاء الأوروبيين الرئيسيين ارتفعت قليلا، بمعدل 0,3 بالمائة في منطقة الأورو. وأضافت، تحت عنوان "الاقتصاد الفرنسي لا زال قاطرة منطقة الأورو"، أنه إذا كانت كل بلدان منطقة الأورو تعيش خيبة أمل، فإنه لا بلد خيب آمال المراقبين مثل فرنسا، متسائلة "إن كان ممكنا الوثوق، بالتالي، بتوقعات المنظمات الدولية والحكومة حول فرنسا". أما (ليبيراسيون) فتناولت الكارثة البيئية التي تلوح في الأفق عقب الانفجار الذي وقع بميناء تيانجين شمال شرق الصين، والذي خلف أزيد من مائة قتيل، موضحة أن المستودع المنكوب كانت به مئات الأطنان من مادة السيانيد الخطرة التي قد تلوث المنطقة. وأضافت أن الجيش الصيني لم يعترف إلا أمس الأحد بوجود هذا المكون الكيماوي داخل المستودع، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الصينية تحدثت عن وجود 700 طن من سيانيد الصوديوم، الذي يمكن أن يتحول في ظروف معينة إلى غاز "قاتل". وفي البرتغال، اهتمت الصحف بالمظاهرات ضد رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، إذ كتبت (بوبليكو)، تحت عنوان "المتظاهرون بالبرازيل طالبوا مرة أخرى برحيل ديلما"، أن هذه هي الموجة الثالثة من المظاهرات المطالبة برحيل رئيسة البرازيل منذ انتخابها قبل أقل من سنة. وبالنسبة لهذه اليومية، فإن الاحتجاج ضد روسيف، والمطالبة باستقالة الحكومة، شكلا الدوافع الرئيسية لكل المجموعات التي خرجت أمس الأحد في 200 مدينة برازيلية، إلى جانب مشاكل أخرى من قبيل الأزمة الاقتصادية والفساد. ومن جهتها كتبت (جورنال دي نوتيسياس) أن نحو خمسين برازيليا تظاهروا أمس الأحد بالعاصمة البرتغاليةلشبونة مطالبين بعزل الرئيسة ديلما روسيف وحكومتها، مشيرة إلى أن مدنا أخرى عبر العالم شهدت مظاهرات مماثلة. وفي سياق متصل، قالت (دياريو إكونوميكو) إن شعبية الرئيسة روسيف زادت أمس، مبرزة أن عدد الأشخاص الذين تظاهروا في 13 ولاية برازيلية للمطالبة باستقالتها، لا زال دون الاحتجاجات التي نظمت مطلع السنة الجارية. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بقضية مؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالي جوليان أسانج، وتحطم الطائرة الإندونيسية وفضيحة المنشطات التي هزت عالم ألعاب القوى. وأوردت (الغارديان) رد فعل حكومة الاكوادور التي رفضت بشكل قاطع اتهامات لندن لها بالحيلولة دون الاستماع إلى جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، الذي يوجد موضوع إجراءات قانونية عقب اتهامه من قبل السويد بالاغتصاب. أما (ديلي تلغراف) فعادت لحادث تحطم طائرة إندونيسية بمنطقة بابوا وعلى متنها 54 راكبا، مشيرة إلى أن طائرة "أ تي إر 42-300"، التابعة لشركة تريغانا وتربط بين جايابورا وأوكسيبل الجبلية المعزولة، ربما تحطمت بسبب الأحوال الجوية السيئة. وفي سياق آخر ، تطرقت (الإندبندنت) لفضيحة المنشطات التي هزت عالم ألعاب القوى بعد كشف عدد من وسائل الإعلام عن اختبارات دم مشبوهة لمئات الرياضيين، مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى منع تقريرا يدين المنشطات في هذا النوع من الرياضات.