فاجأ سعد الدين العثماني، المغاربة العالقين في مختلف الدول، اليوم الخميس، بخبر صاعق مفاده أن معاناتهم ستستمر لأسابيع أخرى بعيدين عن وطنهم وعائلاتهم بعد أن قررت المملكة إغلاق جميع المعابر الحدودية لمواجهة جائحة كورونا. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في لقاء خاص بثته القنوات الوطنية قال إن قضية المغاربة العالقين كانت موضوعا للنقاش اليوم الخميس في مجلس الحكومة وأخذت وقتا طويلا، وحسم في الأمر قائلا إن إن عودتهم إلى البلاد لن تكون إلا بعد صدور قرار فتح الحدود، والقرار في ظل الوضعية الوبائية الحالية موعده ليس بقريب. الخبر الصاعق يسائل حكومة العثماني على سياسة الكيل بمكيالين تجاه المواطنين المغاربة، فكيف تسمح بطائرات قادمة من الخارج أن تدخل البلاد رغم إغلاق الحدود وتقوم بإجلاء الأجانب العالقين فيما هي تطلب الصبر من 27 ألف مغربي يعيشون الشتات في “بلادات الناس”. وتابع رئيس الحكومة أنه شخصيا يواكب وضعية هؤلاء المغاربة باستمرار، وأن الحكومة وضعت جميع السيناريوهات لإنهاء الأزمة وتسيير عملية دخولهم دون أن يقدم ولو رقما أو معطى يزيح به الضباب الذي يغطي كامل الصورة. وبخصوص الإحصائيات المتعلقة بالمغاربة العالقين كشف العثماني أن 27 ألفا و850 مسجلون الآن عند القنصليات حيث تم تشكيل 155 مركز وخلية للأزمة لمواجهة القضية في مختلف الدول. رئيس الحكومة قال إنه جرى إعداد لوائح لتحديد أماكنهم واحتياجاتهم، حيث تكلفت السفارات والقنصليات ب 7500 شخص لتوفير السكن أو التطبيب أو خدمات أخرى ويمثل عددهم ما نسبته 25 في المئة من مجموع العالقين. لماذا يتفاخر العثماني ب155 خلية أزمة وتوفير التطبيب والسكن لمواطنين مطلبهم الأول والذي هو ثابت لا ينزعه منهم أحد ألا هو العودة إلى حضن الوطن، فأين الملحة التي يتحدث عنها وظل يكرر هذه الكلمة طيلة الحوار. هل أتاه خبر تركيا التي تسير رحلات إلى عدد من الدول لجلب مواطنيها، حتى أنها أرسلت طائرات صغيرة لجلب كل مواطن لوحده، آخرها رحلة إلى السويد لنقل تركي واحد وأخرى إلى السودان وكانت أيضا لنقل تركي واحد فقط.