علق 200 سائح مغربي بمدينة برشلونة الإسبانية، وبعض من المناطق المجاورة، بعد أن فرضت إسبانيا حالة الطوارئ، وأغلقت حدودها مع الدول المجاورة لها، وهو نفس الأمر قام به المغرب منذ ظهور إصابات مؤكدوة بفيروس كورونا قادمة من الخارج. وذكرت مصادرنا أن بعض السياح المغاربة الذين كانوا عالقين بإسبانيا، تكلفت بهم قنصلية المملكة الموجودة هناك، التي عملت منذ اللحظات الأولى على التواصل مع هذه المجموعات والبحث بكلّ الوسائل من أجل إيجاد حلول للعراقيل التي يواجهونها هناك. من جانبها، ذكرت نفس المصادر أن القنصلية المغربية لم تتجاوب مع بعض الطلبات التي وصفها بعض العالقين بأنَّها «مبالغ فيها ولا تتناسب مع الظرفية وتحركها الرغبة في الرفاهية»، خصوصًا أنَّ الحكومة الإسبانية أمرت بإغلاق 16.596 مؤسّسة فندقيَّة بمختلف المدن الإسبانية، وأبقت على371 مفتوحة، لكن الأولوية تعطى لموظفي قطاع الصحة ورجال الأمن. وذكر موقع «لاديبيش24» بخصوص النداء الذي وقّعه 10 سيَّاح مغاربة ببرشلونة، رفض عدد آخر من العالقين الانسياق وراء طلبات توفير «الرفاهية» في ظلّ هذه الظروف الصعبة، خصوصًا أنَّ القنصلية تكفّلت بتوفير ظروف صيانة كرامة هؤلاء العالقين، ومع تأزم الوضع وتعليق البلاد بأكملها وإعلان السلطات الإسبانية عن حظر التجوال وغلق جميع الأماكن العامة بما في ذلك الفنادق التي يُوجد بها السياح العالقون من المغاربة. وأضاف المصدر، أن القنصلية تدرس حلا آخر وهو البحث عن طريق مُوظّفيها الذين يعرضون أنفسهم لمخاطر لما يعرفهالإقليم من كثرة انتشار الوباء لإيجاد منازل تأوي المجموعات العالقة، بل إنَّ أغلب مُوظَّفي القنصليات يتردّد بشكل مُتكرّر على هذهالمجموعات خارج أوقات عملهم للتكفل بما يحتاجونه من مُعدّات التطبيب ولوازم أخرى. وفعلًا حصلت القنصلية وبعد جهد على منازل وشققللسياح العالقين الذين لا يطلب منهم أيّ مُقابل لكلّ هذا سوى الالتزام بحالة الطوارئ التي تفرضها البلاد وحسن التواصل مع قنصلياتالمملكة التي تسهر على راحتهم وسلامتهم إلى حين إعلان موعد العودة إلى الوطن. يشار إلى أنَّ عدد السياح العالقين في مدينة برشلونة، يتجاوز 2500 سائح من مختلف الجنسيات، حسبما أكَّدته مصادر من الحكومة الكتالونية، وجد غالبيتهم نفسه بين مطرقة حالة الطوارئ الصحية وسندان قرارات إغلاق الفنادق، فقد أوردت مصادرمتعدّدة من أنَّ باقي سياح الدول الأخرى عمدت قنصلياتهم إلى وضع قائمة للفنادق التي يمكن لهم الولوج إليها، كقنصلية الأرجنتين، فيمااكتفت معظم الدول الأخرى بتخصيص قائمة رحلات لإعادة العالقين من مُواطنيها دون تكفل أو إعانة من أي نوع آخر. وأشارت ذات المصادر، إلى أنَّ بعض القنصليات أغلقت أبوابها بمجرد إعلان الوضع الجديد، ولم تكلف نفسها عناء التواصل مع العالقين منأبنائها في مثل هذه الظروف.