علمت هسبريس أنّ وزارة الخارجية شرعت في إحصاء المغاربة العالقين في عدد من الدّول الأوروبية والأسيوية، الذين تزامن وجودهم خارج البلاد مع قرار السّلطات إغلاق المجال الجوّي وإعلان حالة الطّوارئ، وذلك في أفق ترحيلهم إلى أرض الوطن. وكشفت مصادر هسبريس أنّ "الوزارة أبلغت عددا من سفارات وقنصليات المغرب بضرورة إحصاء عدد العالقين في الدّول الأوروبية والأسيوية، والتّأكد من وضعيتهم الإدارية"، مبرزة أنّ "قنصليات المملكة في عدد من الدّول باشرت عملية الإحصاء في أفق ترتيب العودة المنتظرة". ووزّعت قنصليات المملكة في عدد من الدّول على المغاربة العالقين استمارات تتضمن تواريخ الدّخول والخروج من المغرب، وأرقام جوازات السّفر والبطاقة الوطنية. وذكرت مصادر هسبريس أن "سفارات وقنصليات المملكة، في إطار التدابير الاستثنائية المتخذة على مستوى التراب الوطني، تكلفت (إلى حدود الجمعة) بإيواء وإطعام ألف مغربي، وتوفير الأدوية للمرضى، فيما تواصل خلايا الأزمة عملية الإسكان". وأضافت المصادر ذاتها أن "خلايا الأزمة هذه تعمل على مدار اليوم، 24 ساعة على 24، لتقديم المساعدة للمغاربة داخل البلدان الموجودين بها"، وأشارت إلى أنه "ابتداء من يوم الأحد 15 مارس 2020، أعطيت الأولوية للحالات المستعجلة والموجودة في حالة هشة أو حرجة". وكانت مصادر مسؤولة أوضحت لهسبريس أن وضعية المغاربة العالقين بالخارج معقدة، ويصعب إرجاعهم إلى المملكة في الوقت الراهن بالنظر إلى تطورات الوضع بسبب فيروس كورونا المستجد. المصادر ذاتها أقرت بأنها على وعي تام بالوضعية الصعبة لهؤلاء المغاربة الذين وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها عالقين بسبب قرار المغرب السيادي، الذي جاء حماية لأزيد من 30 مليون مغربي. ويطالب المغاربة العالقون السلطات المغربية ويناشدون الملك محمدا السادس ترتيب رحلات العودة إلى الوطن أسوة بما فعلته عدد من الدّول، بما فيها تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي قامت بإجلاء مواطنيها من المغرب بتخصيص رحلات استثنائية لنقلهم. وفي مقرّ القنصلية المغربية بإسطنبول، تظاهر عشرات المغاربة مطالبين بإرجاعهم إلى المغرب، ورفعوا شعارات من قبيل: "بغينا طيارة.. بغينا طيارة". ويوجدُ 820 مواطنا مغربيا عالقا في تركيا، وتعمل قنصلية المملكة في إسطنبول، بالتنسيق مع السّفارة وخلية الأزمة في الرباط، من أجل ضمان عودتهم؛ بينما أكد مصدر رسمي أنّه "لا توجد أيّ قرارات مؤكّدة، إلى حدود اللحظة، بشأن ترتيب هذه العودة".