أكد الكاتب التركي إسماعيل ياشا، أن مشاركة القوات الجوية السعودية في مناورات نسر الأناضول لهذا العام تدل على أن العلاقات السعودية التركية تشير إلى رغبة البلدين في تعزيز تعاونهما العسكري، بالتوازي مع تعاونهما في المجالات الأخرى. وأشار ياشا، إلى أن مشاركة القوات الجوية السعودية في مناورات نسر الأناضول تؤكد الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات التركية السعودية، والتي تلقى ترحيبًا شعبيًا في تركيا. وأضاف: “نلاحظ ارتياحًا منعكسًا على البلدين؛ لتعاونهما في المجال العسكري، مؤكدًا أن الشارع التركي يرى أن البلدين مستهدفان ويجب تعاونهما للتصدي للاستهداف الخارجي”. يشار إلى أن مجموعة من القوات الجوية الملكية السعودية وصلت إلى مطار كونيا أمس، للمشاركة في تمرين “نسر الأناضول 4-2016″، التي تقام في جمهورية تركيا خلال الفترة من 14 / 8 – 5 / 9 / 1437 ه، بمشاركة عدد من الدول، وكان في استقبال المشاركين قائد مجموعة القوات الجوية بالتمرين العقيد الطيار الركن علي بن ظافر العمري، وعدد من أركانات التمرين. وأوضح العقيد الطيار العمري، حسب ما أوردته صحيفة "عين اليوم"، اليوم الأحد، أن التمرين المشترك “نسر الأناضول 4–2016″، الذي سيتم تنفيذه بين القوات الجوية الملكية السعودية، والقوات الجوية التركية، بمشاركة عدد من الدول المتقدمة في مجال العمليات الجوية المشتركة الحديثة، يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقًا من القوات الجوية السعودية؛ لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية، والفنية، والإدارية، ودعم جاهزيتها. وأضاف العمري، أن مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية في تمرين نسر الأناضول جاءت لكونه من أعرق وأكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم، التي تقام في ظروف عمليات عسكرية حقيقية، مبينًا أن الاستعدادات والتجهيزات للتمرين تمت بكل احترافية، وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، حرصًا على الظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية، والعمل على المحافظة على تميزها الدائم في جميع المحافل، ومنها التمارين المشتركة.