غاب المغرب هذه السنة عن مناورات "درع الخليج المشترك 1″، التي تعد أضخم المناورات العسكرية في منطقة الخليج، برعاية وزارة الدفاع السعودية، والتي تشارك فيها قوات عسكرية من 23 دولة إلى جانب القوات السعودية. وانطلقت الأسبوع الماضي، المناورات التي تستمر عمليات التمرين فيها لفترة شهر كامل، وتعد أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، ورفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك. ويغيب المغرب عن المشاركة في هذه التمارين، بعد أن كان ضمن المشاركين في عدد منها، آخرها مناورة "رعد الشمال" التي شاركت فيها 20 دولة عربية وإسلامية، منها المغرب بقيادة السعودية، في مناورات اعتبرت الكبرى من نوعها في تاريخ المنطقة، وكذا مناورة "علم الصحراء"، بالإمارات العربية المتحدة. وحسب وكالة الأنباء السعودية، تشارك في تمرين "درع الخليج المشترك 1" إلى جانب القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية، قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوي، وأسلحة استراتيجية، لكل من قوات الدول المشاركة، في حين تشارك في التمرين من المملكة العربية السعودية قطاعات وزارة الدفاع، التي تضم القوات البرية الملكية السعودية، القوات الجوية الملكية السعودية، قوات الدفاع الجوي، القوات البحرية الملكية السعودية، وحدات أسلحة التدمير الشامل، والخدمات الطبية في القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة قوات أمنية وعسكرية تتبع لوزارتي الداخلية والحرس الوطني. ويشكل تمرين درع الخليج المشترك 1، نقطة تحول نوعية على صعيد التقنيات المستخدمة في التمرين، إذ تعد من أحدث النظم العسكرية العالمية، فضلاً عن المشاركة واسعة النطاق للدول المشاركة، إذ تتصدر أربع دول منها التصنيف العالمي ضمن قائمة أقوى عشرة جيوش في العالم. وتشكل التمارين التعبوية المتطورة الضخمة، جزءً من رؤية استراتيجية شاملة لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، لما لها من دورٍ كبير في الاستفادة من تراكم الخبرات بصورة مستمرة، وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف، لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.