يشارك المغرب في المناورات العسكرية التي انطلقت أمس السبت، شمال المملكة العربية السعودية تحت إسم "درع الشمال"، بالإضافة إلى 19 دولة. وأكدت السعودية، بأن هذه المناورات، تعد الأكبر التي يشهدها العالم مؤخرا، والثالثة من حيث الأهمية، بعد مناورات الحلف الأطلسي نهاية الصيف الماضي، وكذلك مناورات القوات الروسية منذ شهور. وترمي مناورات "درع الشمال"، إلى "تدريب القوات على كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والجماعات الإرهابية، وفي نفس الوقت تدريب القوات على التحول من نمط العمليات التقليدية إلى ما تسمى العمليات منخفضة الشدة، كما يركز التمرين على تدريب القوات على العمل على عدة أنساق متباعدة الزمان والمكان"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية. إلى ذلك، تشهد المناورات الحالية، استخدام عتاد عسكري نوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي والقوات البحرية “في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى” للجيوش المشاركة. ويشارك المغرب ضمن دول أخرى، وهي السعودية المحتضنة والإمارات والأردن والبحرين والسنغال والسودان والكويت والمالديف وباكستان وتشاد وتركيا وتونس وجزر القمر وجيبوتي وسلطنة عمان وقطر وماليزيا ومصر وموريانيا. وتعتبر مشاركة الكثير من الدول بمثابة مشاركة رمزية ببضع عشرات من الجنود وليس بفيالق لأن أغلب الجنود هم من السعودية. وتجري هذه المناورات في أجواء متوترة في الشرق الأوسط تتميز بالمواجهة بين العربية السعودية وإيران، حيث تتخذ أجواء مواجهة بين السنة والشيعة. وينخرط المغرب، بمشاركته في هذه المناورات، رسميا، وبشكل أكبر، في المخططات السياسية والعسكرية التي تقودها العربية السعودية في الشرق الأوسط في مواجهة إيران أساسا في سوريا واليمن، فيما يشارك المغرب بمقاتلات وجنود في الحرب ضد اليمن. وكانت تصريحات سابقة لعدد من المسؤولين المغاربة، قد شددت على اعتبار الأمن القومي السعودي "خطا أحمرا"، كما كان وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار قد ذكر عدم استبعاد المغرب المشاركة في قوات برية سعودية وعربية في حالة التدخل في سوريا إذا ما تطلب الأمر وجرى طرح الموضوع رسميا.