14 فبراير, 2016 - 04:58:00 تتواصل الاستعدادات في المملكة العربية السعودية على قدم وساق لانطلاق مناورات "رعد الشمال" بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات "درع الجزيرة". وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، في بيان بثته اليوم الأحد، إن المملكة ستشهد "خلال الساعات القليلة القادمة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري "رعد الشمال"، الذي وصفته بأنه "الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة"، وسيتم خلاله محاكاة "لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال 20 المشاركة به". وأشارت الوكالة إلى أن التمرين سيتم تنفيذه في مدينة الملك خالد العسكرية بمدينة حفر الباطن، شمالي المملكة، دون أن تحدد موعد انطلاقه على وجه الدقة. وقالت إن "هذا التمرين يعد المناورة العسكرية الأكبر من حيث عدد الدول، إذ تشارك فيه 20 دولة عربية وإسلامية وصديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة". وبينت أن الدول المشاركة فيه هي: "المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، المغرب، باكستان، تشاد، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس، إضافة إلى قوات درع الجزيرة". ويشكل "رعد الشمال"، - بحسب البيان- "التمرين العسكري الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة تعكس الطيف الكمي والنوعي الكبير الذي تتحلى به تلك القوات، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال 20 المشاركة". كما يمثل تمرين "رعد الشمال"- بحسب الوكالة السعودية- "رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والإستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم". ويرى محللون أن تمرين "رعد الشمال" يؤكد أن قيادات الدول المشاركة، تتفق تماماً مع رؤية المملكة العربية السعودية في ضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة. وكان العميد الركن، أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أعلن في تصريحات له في 4 فبراير/ شباط الجاري، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات برية، ضد داعش في سوريا، إذا ما أصبح هناك إجماع من قيادة التحالف الدولي، وبعدها بثلاثة أيام أكد أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات ضرورة دعم جهود محاربة داعش، معربا عن استعداد بلاده لدعم تحالف محاربة داعش بقوات برية " إن رأى التحالف ذلك على أن تلعب الولاياتالمتحدة دورا قياديا". جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن مناورات تحت اسم "رعد الشمال" في منطقة حفر الباطن شمال شرقي السعودية، وكشف العميد الركن، أحمد عسيري أن "رعد الشمال" هو تمرين عسكري كبير بمشاركة 20 دولة عربية وإسلامية، كان مرتبا له منذ فترة ويهدف إلى رفع الجاهزية القتالية وتبادل المعلومات والتنسيق بين الدول المشاركة في التمرين. وحول تزامن إعلان السعودية والإمارات استعداداهما لإرسال قوات برية لمحاربة داعش مع مناورات "رعد الشمال"، قال المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله في تصريح سابق لوكالة "الأناضول": "هذه المناورات لها زمان ومكان، المكان مهم جدا وهو شمال السعودية، بالقرب من العراق، وليس ببعيد عن إيرانوسوريا، فاختيار المكان يحمل رسالة لأطراف إقليمية قريبة وبعيدة، وأيضا هذه مناورات ضخمة هدفها إظهار هذا التحالف الذي سمعنا عنه، هناك 20 دولة ستشارك بقطع وبقوات وبأسلحة مختلفة، فضخامة المناورات رسالة بأننا في معركة قادمة، وربما حرب قادمة ولا بد من الاستعداد لها، وربما إن هذه الحرب أقرب مما كنا نعتقد". وحول تزامن إعلان السعودية والإمارات استعداداهما لإرسال قوات برية لمحاربة داعش مع مناورات "رعد الشمال"، قال المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي في تصريح سابق لوكالة "الأناضول" :"هناك تصريحات بأن المناورات لاعلاقة بينها وهذا التدخل البري، ولكن بعض الدول المشاركة في المناورات هي من الدول المشاركة في التحالف ضد داعش، لكن لم يقل أحد أن ال150 ألف جندي الذين سيشاركون في المناورات هم الذين سيذهبون لسوريا، فبعضها قد يشارك في العمليات".