في تطور مفاجئ رفضت مصر مطلب قطر بتأجيل التصويت على انتخاب أحمد أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية، وأصر وزير الخارجية سامح شكري، خلال الاجتماع الوزاري المغلق على تعيين الأمين الجديد اليوم الخميس، بالتوافق أو التصويت على المرشح المصري. وطلبت مصر عقد جلسة سرية ثانية لوزراء الخارجية العرب لحسم الأمر، وسط محاولات قطرية لتأجيل التصويت مدعومة من السودان التي طرحت مرشحا لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، أوضحت مصادر لبوابة الأهرام، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أنه مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني الأسبق ونقلت بوابة الأهرام عن مصادر أن موقف أبو الغيط قوي حيث أن هناك شبه إجماع عربي على اختياره أمينا عاما للجامعة العربية، وهي التطيمنات التي تلقتها مصر من الملوك والرؤساء العرب قبل طرح اسم أبو الغيط رسميا. وسبق لصحيفة "الوطن" السعودية، أن نقلت عن الباحث في الشؤون العربية والسياسية في مركز يافا للدراسات، خالد سعيد، أن هناك دول عربية تؤمن بضرورة إعادة هيكلة منظومة الجامعة، بما في ذلك تنوع جنسيات من يتولون منصب الأمين العام، فضلا عن أسباب أخرى تتعلق بالأزمات الراهنة. وتشير المواقف المختلفة، وقراءات المراقبون أن رياح التغيير توشك أن تضرب احتكار مصر لمنصب أمين عام الجامعة العربية المستمر طيلة العقد الماضي، خاصة عقب إعلان أمينها العام الحالي نبيل العربي أنه لن يترشح لمنصبه مرة أخرى، وفي ظل تصريحات، وتباينات واضحة بين النظام المصري والدول العربية والخليجة المختلفة. ففي الوقت الذي يشير فيه المراقبون أن الموقف القطري والجزائري واضح بشأن احتكار مصر للمنصب، وأنه ستجرى مطالبات صريحة بتدويره، وتوقعات بانضمام المغرب لهذا الموقف، تظهر تصريحات لدبلوماسي كويتي يطالب كذلك بالتدوير في ظل الخذلان المصري للخليج، وسيطرة الموقف المصري على الجامعة. وعلى الرغم من وجود جبهة قوية داعمة للتغيير إلا أن حسم هذا الموقف وفقا لمراقبون يعود للمملكة العربية السعودية، إما بدفع مرشح من عاصمة أخرى أو الإبقاء على المرشح في القاهرة.