فيما بدا أنه بداية مبكرة لمعركة اختيار الأمين العام للجامعة العربية الذي ينتظر أن يخلو في أكتوبر من العام القادم، أعلن الطيب الفهري وزير الخارجية المغربي أن المغرب سوف يدعم أي مرشح مصري لشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية، مؤكدا في الوقت ذاته ثقة بلاده في الأمين العام الحالي للجامعة عمرو موسى. وقال الطيب الفهري في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية بالقاهرة عقب اختتام لجنة متابعة مبادرة السلام على المستوى الوزاري التي شارك بها «نحن ندعم ونساند كل ما تقوم به مصر، وعندنا ثقة كاملة في مصر». وفيما بدا أنه تمسك مغربي بعمرو موسى، قال الوزير المغربي نحن لدينا ثقة في الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، وما يقوم به من جهد، منوها بجهوده في التعامل مع مشكلات العمل العربي. يذكر أن هذا الموضوع قد أثير قبل قمة سرت، خاصة بعد أن أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الأمين العام القادم سيكون مصريا، في حين ألمح الأمين العام الحالي عمرو موسى في افتتاح قمة سرت إلى أن المدتين اللتين قضاهما كافيتان. ويعتقد أن التأييد المغربي الواضح والمبكر لأي مرشح مصري في إطار التنافس التقليدي بين المغرب والجزائر حيث إن الأخيرة دائما هي التي تطرح موضوع التدوير ولديها رغبة في أن يكون الأمين العام جزائريا خاصة أن نائب الأمين العام الحالي السفير أحمد بن حلي جزائري. ويرى مراقبون أن موقف دول الخليج هو الذي سيحسم المنافسة المصرية الجزائرية المكتومة، حيث إن دول الخليج لديها ستة أصوات، تمثل أكبر كتلة عربية متماسكة في ظل تفتت الكتل الأخرى مثل المغرب العربي نفسه أو منطقة الشام، التي قد يختلف التصويت الأردني والفلسطيني عن التصويت السوري، بينما يرتبط التصويت اللبناني بموازين القوى الداخلية وبالعلاقة مع سوريا ومع المملكة العربية السعودية بصورة أقل.