قلل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من محاولات بعض الدول العربية تدوير منصب الأمين العام، مؤكدا أن "هذه المسألة محسومة بالنسبة لمصر..إذا كنا نسعى إلى عمل عربي إلى الأمام دعونا نر أمينا عاما قادرا على العمل في مقر الجامعة في القاهرة".. وأوضح أبو الغيط، في حديث مع التلفزيون المصري أن "الامين العام المقبل للجامعة العربية سيكون مصريا والعرب متفقون على هذا المنهج". و كانت الجزائر قد بادرت منذ مدة الى إثارة مسألة تدوير منصب الامين العام وعدم اقتصاره على الدولة التي تتحتضن مقر الجامعة العربية وهي مصر. وعملت الجزائر الى تأسيس محور يضم على الخصوص قطر لطرح هذه المسألة على أنظار القمة العربية التي ستحتضنها ليبيا قريبا . و في الوقت الذي تحدث فيه رئيس الديبلوماسية المصرية عن وجود ما أسماه "إجماعا عربيا على هذا الأمر". يتوقع المتتبعون أن تشكل هذه النقطة إضافة الى قضايا خلاف أخرى بالساحة العربية مؤشرا على المؤشرات المنذرة التي ترهن نجاح القمة المرتقبة قبل انعقادها في الظرف الذي كانت فيه العديد من القراءات تتوق الى أن تمثل محطة سرت مناسبة لدعم أجواء الوفاق داخل الصف العربي المهلهل . وكان عمرو موسى، الذي تنتهي ولايته الثانية على رأس جامعة الدول العربية في مايو للعام 2011، قد اعلن نهاية العام الماضي انه لن يترشح لفترة جديدة. وشكلت المرة الوحيدة التى أسند فيها المنصب إلى شخصية غير مصرية الظروف التي نقل فيها المقر إلى تونس وكان الأمين العام تونسيا.