أبو الغيط: لماذا نتحدث عن تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحفي: إيران دولة صديقة لمصر أكد وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أن إيران ليست دولة معادية لمصر، فهي دولة صديقة وإسلامية وتهتم بالشأن الإيراني. وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي، رادوسلاف سكوروسكي: «نقولها بأكبر قدر من الصراحة والاستفاضة، إيران ليست دولة معادية لمصر، فهي دولة صديقة وإسلامية، ولكن مصر لها مطالب محددة فيما يتعلق بالقدرات النووية، حيث تطالب بمنطقة منزوعة السلاح النووي، وتطالب منذ عام 1974 بتفريغ منطقة الشرق الأوسط ليس فقط من الأسلحة النووية، وإنما من أسلحة الدمار الشامل». وأشار أبو الغيط إلى مبادرة الرئيس مبارك في عام 1995 بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح: «على الجانب الآخر نرى أن هناك دولة مسماة بإسرائيل لديها ما يقولون إنه قدرات نووية عسكرية، وهذه الدولة الجميع لا يتحدث عنها ولا يقترب من قدراتها». وقال: «نحن نقول إننا إذا ما عالجنا ما يسمى الملف النووي الإيراني علينا أيضا أن نتحدث عن الملف النووي الإسرائيلي والقدرات النووية الإسرائيلية»، مضيفا أن التفكير الأساسي الذي يحرك صاحب القرار المصري هو أنه عندما تدخل دولة شقيقة وصديقة مثل إيران إلى المسرح النووي وتمتلك القدرة النووية العسكرية، فهذا سوف يعطي شرعية للقدرة النووية الإسرائيلية. وأوضح أنه عندما نقرر أن نقيم منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لن تقبل إسرائيل، لأنها لن تثق في النوايا الإيرانية وسوف تزعم وتدعي أن هناك قدرات نووية إيرانية، وبالتالي سيجد العالم العربي أن القدرة النووية الإيرانية والإسرائيلية تفرضان ثقلهما على القرار السياسي العربي، وسوف يجد العرب أنفسهم عرايا. وطالب أبو الغيط بالسعي إلى تجريد إسرائيل وإقناعها بالتخلي عن السلاح النووي، وأن تتوقف «الشقيقة» إيران عن السعي لهذا السلاح. وأوضح أبو الغيط أن هذا الأمر هو وجهة النظر المصرية فيما يتعلق بالملفين النوويين الإيراني والإسرائيلي، مشيرا إلى وجود بعد آخر في هذا الأمر، وهو أنه سوف يجد العالم العربي أنه تحت سيفين، السيف الإيراني والسيف الإسرائيلي وسوف نحتاج إلى درع، مؤكدا أنه لن يكون درعا غربيا. وأشار أبو الغيط إلى أنه أوضح لوزير خارجية بولندا أن الغرب يتحمل مسؤولية الوضع الحالي، لأن الغرب على مدى سنوات أغفل الملف النووي الإسرائيلي وحاول ألا يتحدث فيه وهذه هي النتيجة.