اتهمت أطراف مصرية الجزائر بمحاولة تجريد القاهرة من منصب الأمانة العامة للجامعة العربية، وذلك بطرح قضية تدوير الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال القمة المقبلة للجامعة المقررة في العاصمة الليبية طرابلس في 27 مارس المقبل وقالت صحيفة ''الشروق'' المصرية، نقلا عن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية قولها، إن بعض العواصم قامت بالفعل بإبلاغ طرابلس بأنها تريد طرح الأمر على جدول أعمال القمة وأن مشاورات تجريها ليبيا، الرئيس القادم للقمة العربية، لتحديد ما إذا كان الموضوع سيشكل نقطة ضمن الأجندة الرسمية للقمة العربية المقبلة. وذكرت تقارير صحفية مصرية أن بعض الدول العربية، بما فيها الجزائر وسوريا وقطرتسعى بايعاز من الجزائر خاصة بعد توتر علاقاتها الدبلوماسية مع مصر مؤخرا لأسباب مختلفة، تعد العدة لطرح مسألة تدوير منصب الأمانة العامة للجامعة العربية بين الدول الأعضاء إسوة بما هو معمول به بالاتحاد الأوروبي للالتفاف على مسعى و إلحاح مصر للحفاظ على منصب الأمين العام ''مصريا'' ولو لدورة واحدة قادمة ''حتى لا يكون موسى هو آخر أمين عام مصري'. وربطت المصادر المصرية الفكرة بما قالت إنه مبادرة برلمانية جزائرية سابقة مفادها أن عددا من البرلمانيين الجزائريين يدرسون إمكانية إحياء مقترح الجزائر بشأن المطالبة بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية قبيل انعقاد قمة طرابلس، خاصة أن الجزائر كانت صاحبة المقترح الذي كان قاب قوسين أو أدنى من طرحه في قمة الجزائر الملتئمة سنة 2005 مضيفة أن بلورة موقف وصيغة نهائية بخصوص إحياء مطلب تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية والذي أضحى مطلبا شعبيا، يقف وراءه كل الجزائريين على اعتبار أن الأزمة الأخيرة بين البلدين أظهرت أن مصر تستثمر في بعض الأدوار التي مكنتها منها الدول العربية عن طيب خاطر. وكان عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني الجزائر قد استبقوا قمة طرابلس وتدارسوا إمكانية إحياء مقترح الجزائر بشأن المطالبة بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية، إذ يعكف من خلال ورقة أو لائحة تطرح للدراسة على مستوى لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان الجزائري . وكان جزء من الصحافة الجزائرية قد بدأ منذ أيام حملة إعلامية موجهة ضد عمروو موسى بلغت حد وصفه بأسوإ شخصية سياسية عربية خلال السنة المنقضية, وهي الحملة التي واكبها هجوم ممنهج على العديد من المؤسسات المصرية ونعتها بالساعية الى التطبيع و حماية أمن إسرائيل.