أفادت القدس العربي أن جهود عدة أطراف عربية فشلت في إقناع ليبيا للعودة إلى اجتماعات الجامعة العربية التي تقاطعها منذ مدة في ما يبدو احتجاجا على عدم تجاوب الدول العربية مع المواقف الليبية. وقالت مصادر دبلوماسية عربية أول أمس الأربعاء إن كلا من مصر والبحرين التي تترأس القمة العربية حاليا قد أجريا اتصالات مع طرابلس لحثها على العودة إلى الاجتماعات العربية لكن دون جدوى. وكان الوفد الليبي قد قاطع اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، الذي بدأ دورته الجديدة أول أمس في القاهرة، على الرغم من أن ليبيا تترأس الدورة، كما قاطعت ليبيا اجتماعات مجلس الجامعة الأسبوع الماضي، والذي عقد على مستوى وزراء الخارجية. ويرفض المسؤولون الليبيون في القاهرة التعليق على أسباب عدم حضورهم الاجتماعات العربية أو فيما إذا كان الأمر يتعلق بموقف احتجاجي على موقف أو قضية معينة، ويقولون إن لديهم أوامر من طرابلس بعدم الحضور. وسبق للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن هدد بالانسحاب من الجامعة العربية التي هاجمهها مرات عديدة، لكنه علق قراره بعد وساطات قام بها بعض الزعماء العرب. وكان وزراء تجارة واقتصاد من عدة دول عربية قد افتتحوا اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي أول أمس، حيث يبحثون على مدى يومين قضايا تتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية واستكمال تنفيذ الاتفاقية العربية الخاصة بإنشائها. وتشكو بعض الدول أن عددا من الحكومات مثل مصر وتونس لم تلتزم لحد الآن بالاتفاقية، إذ ما تزال تتمسك بالاستثناءات الجمركية الممنوحة لها رغم انتهاء فترات السماح ووجوب العودة إلى العمل بالاتفاقية.