أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، توصله بمعلومات تفيد بأن زعيم البوليساريو أعلن خلال ختام الدورة ال 12 لما يسمى الأمانة الوطنية نيته التخلي عن زعامة جبهة البوليساريو. وحسب بلاغ للمنتدى، توصلت "الأيام24"، بنسخة منه، اليوم الجمعة، فإن محمد عبد العزيز المراكشي دعا إلى انتخاب أمين عام للجبهة بديلا عنه واختيار قيادة جديدة تتولى توجيه سياسة البوليساريو ، وهو الخبر الذي شكل مفاجأة للحاضرين. وأضاف ذات البلاغ، أن قرار زعيم البوليساريو وإن كان سابقة من نوعه بعد أن ظل يطلق عليه الزعيم الأبدي، إلا أن الكثير من الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف المطالبين بالتغيير - رغم فرحتهم بالقرار - رأوا فيه مناورة جزائرية جديدة تروم امتصاص غضب الصحراويين من خلال إيهامهم بأن القيادة تغيرت، لتفسح الطريق لقيادة أخرى متحكم فيها وتابعة للجزائر دون أن يتغير شيء في دار لقمان. وأوضح أنه بل أكثر من ذلك ذهب كثير منهم إلى أن قرار محمد عبد العزيز المراكشي التخلي عن زعامة البوليساريو غير صادق بالمرة، ولن يكون سوى خروجا من الباب للعودة من النافذة، وأنه سيتولى زعامة البوليساريو من جديد في مخطط يروم الالتفاف على مطالب ساكنة المخيمات بالتغيير، والدليل على ذلك يضيف –البلاغ- التوصية التي خرج بها اجتماع الأمانة العامة خلال نفس الدورة بضرورة تشكيل لجنة تجمع كافة الأطر والكوادر الأمنية والمدنية المحسوبة على جبهة البوليساريو لتحديد التوجهات العامة في الأمد القريب، والإشراف على تنظيم المؤتمر الرابع عشر للجبهة. وأشار ذات البلاغ إلى أن ذلك يدل على أن هناك مخططا مدروسا لإعادة نفس الوجوه وتزكية نفس القيادة، بحجة أنها مطالب جماهيرية وان بقاء محمد عبد العزيز أمينا عاما لجبهة البوليساريو مطلب شعبي من الواجب عليه أخلاقيا تلبيته وقبول البقاء في نفس المنصب إلى أجل مسمى.