في سابقة تمس بحرمات البيوت، وتضرب عميقا في أساليب المنع والقمع التي لم يشهدها المغرب منذ سنوات الرصاص، اقتحم باشا المنارة بمراكش، منزل الكاتب رشيد أيلال، مؤلف كتاب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"، ومنع قناة "الحرة" من تصوير حوار معه. وحسب ما حكاه أيلال ل"الأول" فإنه سمع طرقا على الباب، وعندما قام لفتح الباب، اقتحم باشا المنارة منزله، مرفوقا بخمسة من أعوانه، ودخل دون استئذان إلى غاية الصالون، حيث كان طاقم القناة يستعد للتصوير مع الكاتب، ثم توجه إلى الصحافية فاطمة بوغنبور، مراسلة القناة في المغرب، وقال لها، فيما يشبه الأمر، بأنها ممنوعة من التصوير. ورغم أن الصحافية أدلت له برخصة التصوي، والتي تلزم الصحافي بالإدلاء بها إلا خلال التصوير في الفضاءات العمومية، وليس في المنازل الخاصة، أجابها الباشا بأن هذه الرخصة غير كافية، وأنه يلزمها استخراج ترخيص خاصة بالتصوير مع رشيد أيلال. وتوجد، في هذه الأثناء، سيارة للشرطة ترابض بباب منزل الكاتب رشيد أيلال.