في أول رد من جهة رسمية، على كتاب "نهاية أسطورة البخاري"، الذي أصدره الكاتب رشيد أيلال، قال مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي في مدينة وجدة، إنه سيخصص مبلغ 10 ملايين سنتيم لشخص يجري بحثا مدققا، ومميزا عن صحيح البخاري، مثل كتاب "البخاري عند المغاربة"، و"أسانيد البخاري"، هذه الإصدارات التي رفعت من قيمة الكتاب. وأعلن بن حمزة عن تشكيل لجنة تتكون من خبراء وعلماء، تناقش الأبحاث التي سيقدمها المشاركون في المسابقة، على أساس أن يتم اختيار بحث واحد، يستوفي الشروط، ويرد على كتاب رشيد إيلال، بالدلائل، لتكون الجائزة من نصيبه. وقال بن حمزة في مداخلة له، بمركز الدراسات والبحوث الإسلامية بوجدة، الأسبوع الماضي، إن صاحب كتاب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"، "جاهل، ولم يشم رائحة العلم"، مضيفا "ليس من السهولة تسفيه أسطورة البخاري.. لأنك بكل بساطة لا تعرف ما كتب البخاري، ولا الطريقة التي تم فيها نقل كلامه، الذي وثقه أشخاص عاشوا معه، وحضروا لقاءاته". بالإضافة إلى ذلك، سفه بن حمزة كتاب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"، الذي أثار الجدل في الآونة الأخيرة، معتبرا أن المعلومات التي جاءت فيه لا علاقة لها بالعلم الشرعي، ولا حتى تاريخ العلماء الحديث، ولا تاريخ الإمام البخاري وصحيحه، موجها نداء للعلماء المغاربة ببدل مجهوداتهم من أجل التعريف بمن هو البخاري، ومن هو صحيحه. واعتبر رئيس المجلس العلمي في مدينة وجدة، في مداخلته، أن صحيح البخاري هو ثاني الكتب الإسلامية بعد القرآن الكريم، وله مكانته و"هؤلاء الذين يريدون إسقاطه، هم الساقطون بجهلهم". مقابل ذلك، مازال كتاب "صحيح البخاري.. نهاية أسطورة"، لكاتبه رشيد إيلال يخلق الجدل، فبعد أن تم منع توقيعه إحدى القاعات في مدينة مراكش، وجه المجلس العلمي، رسالة مكتوبة إلى بعض الإذاعات الخاصة التي كان من المنتظر أن تستضيف الكاتب، ب"منع" بث الحلقات، في انتظار رد رسمي، وعلمي من المجلس العلمي، باعتباره يمثل المؤسسات الدينية في المغرب.