علم موقع "الأول" من مصدر جد مطلع، أن ناصر الزفزافي ظهر بمعنويات مرتفعة خلال تقديمه اليوم أمام الوكيل العام للملك الحسن مطار، بمحكمة الاستئناف للدار البيضاء، حيث درف دموعه عندما أخبره الوكيل العام برغبة والديه برؤيته. وكشف ذات المصدر أن ناصر الزفزافي صرح أمام الوكيل العام للملك أنه تعرض للضرب والسب، لما يفوق الساعتين لحظة اقتحام أربعين أمنيا من القوات الخاصة للمنزل الذي كان يختبئ فيه. ووصف الزفزافي هاتين الساعتين بالجحيم، حيث قال أنه تعرض للضرب على مستوى الرأس نتج عنه جرح عميق، وتعرض كذلك للكم قوي على مستوى العينين. وتابع الزفزافي، حسب مصدر "الأول"، كلامه: "تعرضت للسب من قبيل: الأوباش والتهديد بهتك العرض بواسطة عصى والركل على مستوى البطن وأسفل الظهر، كما أن هؤلاء الملثمين صرخوا في وجهي (الإرهابيون أرحم منكم.. قل عاش الملك يا إبن العاهرة..)، ثم بعد ذلك قاموا بتغطية رأسي ووجهي بقميصي كي لا أرى من كان يقوم بضربي، ثم سمعت أحدهم يقول لآخر (خليه لينا الحاج هذا ديالنا)، ليتم نقلي بعد ذلك في سيارة سوداء لوحدي وسط رجال الأمن إلى المطار". وأوضح ذات المصدر أن الزفزافي صرح أمام الوكيل العام أنه وبخلاف تعامل الفرقة الأمنية التي ألقت القبض عليه، فإن تعامل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كان إنسانيا، قائلا: "سأقولها للتاريخ إن رجال الفرقة الوطنية عاملوني بإنسانية وجلبوا لي لباسا وأحسنوا معاملتي". وفيما يخص الحراك، أكد نفس المصدر، أن الزفزافي أعلن أمام الوكيل العامل للملك، قائلا:"نحن وحدويون ووطنيون ولم نمنع رفع العلم الوطني"، نافيا أي علاقة له بحركة 18 شتنبر التي تدعو إلى استقلال الريف، مؤكدا اختلافه الصريح معهم. وفيما يتعلق بالأموال التي تم تداول أنها تمويلات تلقاها من الخارج، اعترف الزفزافي أنه تلقى مبالغ هزيلة تتراوح ما بين 1000 و3700 درهم من أحد معارفه تضامنا معه، لأنه كان يعيش حالة عطالة. ومن جهة أخرى كشف الزفزافي أنه تلقى دعوات، سواء عبر الهاتف أو بشكل مباشر، لرفع السقف السياسي للحراك، لكنه رفض ذلك، متشبثا بالمطالب الإقتصادية والاجتماعية، كما أنه واجه دعاة "العنف الثوري"، حيث أنه قام بطرد أصحاب هذه الأفكار من صفوف الحراك. وبعد الاستماع لناصر ومن معه من قبل الوكيل العام للملك، تمت إحالته من قبل هذا الأخير على قاضي التحقيق الذي سيعرض أمامه اليوم الاثنين 5 يونيو انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا.