انتقد عمر بلافريج البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي، المنظومة التعليمة في المغرب متهما كلا من حكومتي بنكيران والعثماني ب"عدم إعطاء الأهمية الكافية لنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي سيودي حتما لإفلاس أو تقدم المغرب". واعتبر بلافريج أن "المشكل الأكبر اليوم في المغرب الذي يجعله مصنفا من بين الدول المتأخرة في التنمية البشرية، ويجعل التطرف منتشرا في المجتمع، والبطالة ترتفع والمستثمرين مغاربة وأجانب يفكرون أكثر من مرة قبل الاستثمار في المغرب، ليس المناخ أو الموقع الجغرافي أو غياب العقار، وإنما هو التعليم الذي لم تستطع الدولة المغربية تحسينه وإصلاحه". وأضاف البرلماني اليساري، خلال مداخلته مساء أمس الخميس بمجلس النواب، أثناء مناقشة قانون المالية ردا على العثماني الذي سبق أن تحدث عنوإعطاء حكومته الأهمية لقطاع التعليم، قائلا: "هل يعقل أن نعتبر التعليم أولوية ويتم النقص من ميزانيته بثلاثة في المائة السنة الماضية وثلاثة في المائة هذه السنة، في وقت توجد دول متقدمة تضخ من ميزانيتها في قطاع التعليم؟". وتابع بلافريج مداخلته بوضع مقارنة بين المغرب وتونس حول الميزانيات التي تضخ لقطاع التعليم قائلا أنه "لا يمكن اعتبار التعليم أولوية في المغرب لدى هذه الحكومة، في وقت تصرف فيه تونس مثلا أكثر من 10 آلاف درهم لكل تلميذ في السنة من ميزانية التسيير فيما يصرف المغرب أقل من 6 آلاف درهم عن كل تلميذ، حيث أن لتونس أستاذ لكل 16 تلميذ فيما المغرب لديه أستاذ لكل 36 تلميذا، بالإضافة إلى تناقص عدد الأساتذة في المغرب بينما عدد التلاميذ في ارتفاع".