أثار النائب البرلماني عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، جدلا كبيرا، صباح اليوم الخميس، أثناء مداخلته خلال المناقشة العامة لقانون المالية 2017 بلجنة المالية لمجلس النواب، حيث اعتبر أن نقاش الأوراش الملكية هو حق مشروع، يجب ألا يخشى ممثلو الأمة التطرق إليه. وقال بلافريج أثناء مداخلته إن بعض الأوراش التي دشنها الملك ليست معقولة بالنسبة لبلاد نامي كالمغرب، مثل مشروع القطار فائق السرعة الذي يعتبر شيء فاخر حتى في الدول المتقدمة، وكذا مشروع بناء مسرحين ضخمين بقيمة 3 مليار سنتيم، على بعد 100 كلم من الدارالبيضاء والرباط، في الوقت الذي لا توجد في البلاد سياسة ثقافية على مستوى الأحياء. وفي نفس السياق، أكد النائب البرلماني من خلال اتصال هاتفي مع « فبراير »، أن مناقشة مثل هذه الأمور يعتبر حقا مشروعا له كبرلماني. وأضاف « الأغلبية الساحقة من ممثلي الأمة لا يقدرون على رفع سقف النقاش إلى درجة إعطاء آرائهم حول الأوراش الملكية، مشيرا في الوقت نفسه أن عددا كبيرا من البرلمانيين وافقوه في الرأي وأكدوا مساندتهم له، سيما في ما يتعلق بمشروع القطار السريع (التي جي في). بلافريج شدد على أن أكبر مشكل في البلاد هو التعليم، فلماذا لم تعتبر الحكومة الاستثمار في التعليم هو الأجدر بالأهمية؟ بل على العكس، قامت بتخفيض ميزانيته للسنة الثانية على التوالي، وعدم تعويض المناصب الفارغة بعد الإحالة على التقاعد. وفي ذات الصدد، قال بلافريج إن منظومة التعليم العمومي فقدت 24000 في ظرف 4 سنوات، وإذا أردنا أن نصل إلى مستوى تونس في مجال التعليم، على الدولة أن توظف أكثر من 100.000 أستاذ. ويذكر أن عمر بلافريج نشر كافة النقاط التي تطرق لها في المداخلة، على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وذلك من أجل توضيح كلامه بالتفصيل.