"لماذا نخشى، كممثلين الأمة، النقاش الجدي والمسؤول في الأوراش بعد تدشينها من طرف الملك؟" هكذا قال البرلماني اليساري، عمر بلافريج، اليوم الخميس، خلال مداخلته أثناء المناقشة العامة لقانون المالية 2017 بلجنة المالية لمجلس النواب، مضيفا: "بعض هذه الأوراش غير معقولة بالنسبة لبلاد نامي مثل المغرب (مثال: القطار فائق السرعة TGV الذي يعتبر شيء فاخر حتى في الدول المتقدمة، مثال آخر: بناء مسرحين ضخمين (3 مليار درهم) على بعد 100كم في كل من الرباط و الدارالبيضاء في الوقت الذي لا توجد في البلاد سياسة ثقافية على مستوى الأحياء….) العديد منكم يعترف بهذا في الأروقة. لكن علينا كممثلين للأمة أن نتطرق لهذه الأمور في اجتماعاتنا الرسمية. هذه هي مسؤوليتنا. وهذه بعض النقط التي تطرق إليها برلماني فدرالية اليسار الديمقراطي 1- طلب معلومات إضافية في المجال الضريبي لكي نتمكن من فهم ميزانية الدولة و نتمكن من طرح مقترحات تعديلات لقانون المالية. و يتعلق الأمر ب: – الضريبة على الدخل: نريد تفصيلها و توزيعها حسب نوعية المساهمين (1% الاكثر اهمية، 10%،….) و حسب السلالم (10% 20% 30% 34% 38%) – الضريبة على الشركات: نريد تفصيلها وتوزيعها حسب نوعية المساهمين (1% الاكثر اهمية، 10%،….) – الضريبة على القيمة المضافة: نريد تفصيلها و توزيعها حسب السلالم (7% 10%،….) – رسوم نقل الملكية: نريد تفصيلها وتوزيعها حسب نوعية "نقل الملكية" -"الجرد بعد الوفاة ": نريد تفصيلها و توزيعها حسب نوعية المساهمين (1% الاكثر اهمية، 10%،….) 2- الشيء الوحيد الذي يهمني هو النهوض بهذا الوطن 3- لازم الاعتراف بكل مسؤولية بالحالة غير المرضية لوطننا العزيز على المستوى السياسي (نسبة المشاركة في الانتخابات تحت 25%) ، و على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي (الدليل : جميع التقارير الوطنية والدولية وكذلك ترتيبنا في التصنيفات الدولية) 4- بعد أكثر من 10 سنة من انطلاق سياسة الأوراش الكبرى والمخططات القطاعية، لماذا لم يتم تقييم هذه الأوراش والمخططات التي لم تمكن المغرب من الدخول في نادي الدول الصاعدة؟ 5- لماذا لم نقم نحن، كممثلين الأمة، بتقييم السياسات الكبرى من أجل توقيف غير الناجحة منها؟ 6- لماذا نخشى، كممثلين الأمة، النقاش الجدي والمسؤول في الأوراش بعد تدشينها من طرف الملك؟ بعض هذه الأوراش غير معقولة بالنسبة لبلاد نامي مثل المغرب (مثال: القطار فائق السرعة TGV الذي يعتبر شيء فاخر حتى في الدول المتقدمة، مثال آخر: بناء مسرحين ضخمين (3 مليار درهم) على بعد 100كم في كل من الرباط و الدارالبيضاء في الوقت الذي لا توجد في البلاد سياسة ثقافية على مستوى الأحياء….) العديد منكم يعترف بهذا في الأروقة. لكن علينا كممثلين للأمة أن نتطرق لهذه الأمور في اجتماعاتنا الرسمية. هذه هي مسؤوليتنا. 7- الكل يعترف بأن أكبر مشكل في البلاد هو التعليم (استطلاعات الرأي، خطابات رسمية، تقارير المؤسسات الوطنية، تقارير دولية….) فلماذا لم تعتبر الحكومة الاستثمار في التعليم أولوية؟ و أفضل دليل على هذا الأمر هو التخفيض من ميزانية التعليم للسنة الثانية على التوالي و عدم تعويض المناصب الفارغة بعد الإحالة على التقاعد. فقدت المنظومة التعليمية العمومية 24000 استاذ في ظرف 4 سنوات. إذا أردنا ان نصل إلى مستوى تونس (لا أذكر الدول المتقدمة) في مجال التعليم، على الدولة أن توظف اكثر من 100.000 استاذ. 8- لابد أن نقتنع جميعا بأن ميزانية التعليم ليست ميزانية تسيير بل هي ميزانية إستثمار. 9- السيد الوزير أتمنى ان لا تجيبني بأن ميزانية التعليم تمثل جزء كبير من ميزانية الدولة و أكثر من 5% من الناتج الداخلي الخام لأن: – جميع دول العالم التي استطاعت جعل التعليم قوة حقيقية تساهم في تنميتها، استثمرت اكثر من 10% من الpib خلال فترة من تاريخها – لماذا تستعمل المقارنة مع الناتج الداخلي الخام إلا في مجال التعليم؟ لماذا لا تستعمل لما يتعلق الأمر بميزانيات أخرى (TGV مثلا).